صدر مؤخرا عن دار الحكمة للنشر كتاب “aircraft noise” للكاتب والصحفي ميلاد عمر المزوغي، يتناول هذا ألكتاب- البحث, تأثير ألضوضاء على السلوكيات البشرية تتدرج من البسيطة والتي يمكن إهمالها إلى الإزعاج,الغضب, والإحباط النفسي.أما التأثير العضوي الضوضاء يمكن أن تتراوح من غير المؤذية إلى المؤلمة,وتسبب أضرارا جسدية. ضوضاء الطائرات تتجاوز عدم القدرة على النوم المريح وإحداث الضرر بطبلة الإذن.
وقد تسبب في ارتفاع ضغط الدم وضربات القلب وأمراض الكلي والخرف. الناس الذين يعيشون في تجمعات سكنية قرب المطارات أصبحوا قلقين على نحو متزايد بشأن المشاكل الصحية المحتملة بسبب ضوضاء الطائرات.
وبوجه عام فان تخفيض الضوضاء الناتجة عن محركات الطائرات التجارية وبسبب تزايد حركة الملاحة الجوية,يعتبر تحد مستمر.
لذلك فان معظم شركات صناعة محركات الطائرات قامت بإعداد مجموعة برامج تهدف إلى تخفيض الضوضاء.حيث أنه بذلت بعض الجهود من قبل الشركات المصنعة للمحركات لتخفيض الضوضاء بحدود 15 ديسيبل أي بنسبة (10%) وفي الحقيقة فان الأجيال التالية للمحركات هي من نوع (high-bypass ratio )..(نسبة الهواء الجانبي اكبر من الهواء عبر حجرة الاحتراق)..
مقاييس ضوضاء الطائرات , وتردداتها أخذت في العديد من المواقع حول مطار طرابلس العالمي , وتم تحليل البيانات المكتسبة .التحليلات أوضحت أن ترددات موجات الصوت الناتجة عن الطائرات هي من النوع المنخفض الاقل من (400 هرتز) وهذا النوع من الترددات يخترق البنايات, وقد وجدت العديد من الشقوق في البنايات القريبة من المطار.
كما تبين أن أعلى معدل للشكاوى بشأن الاضطراب أثناء النوم والإزعاج يأتي من الناس الذين يعيشون حول المطار. وقد وجدت علاقة خطية بين التعر ض المزمن لضوضاء الطائرات و ضعف القراءة الفهم والذاكرة.