تتكاثر وتتعدد بؤر موالاة الصهيونية وإرهاب كيان العدو الصهيوني ويتواصل وسيتواصل ويتتالى ويتسارع انكشاف الخونة والمطبعين عبر شبكات الجرائم التطبيعية المندمجة في سقوط المستوطنات الصهيو-خليحية وفي عدوان الشبكات التي تديرها عصابات صهيو-أوروبية وفرنكو-تونسية. عشرات الجرائم كشفت وعشرات الجرائم كانت مكشوفة طيلة السنوات الأخيرة وصلت حد تعيين موالين للعدو الصهيوني وتعيين ممثلين غير رسمين لكيان الاحتلال والتدمير الممنهج لأمن التونسيين ومعيشتهم عبر سياسات التبعية والإرهاب والفساد والتطبيع والتجويع. وها ان الأمور تصل اليوم إلى درجة تداول أخبار عن إعلان إسم رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد كأحد المدعوين للمشاركة في مؤتمر تطبيعي في دبي هو الأخطر من ضمن سلسلة الخيانات الكبرى التي تتكشف من حين إلى آخر لطبيعته ومكان انعقاده وظرف انعقاده والمشاركين فيه ومن بينهم صهاينة ومن المؤكد بحضور أمني وأحضان استخبارية ورسمية صهيونية، والأنكى انه أكد مشاركته بوقاحة خسيسة سافلة تملقا لأسياده طبعا وقد تورط وورط تونس معهم أثناء عهدته، بل غدره، وسيأتي يوم فضحه بالكامل.
نحن ندعو ودون إطالة وبشكل مباشر، ندعو كل القضاة الشرفاء وكل هياكل القضاء الشريف كما وكل المحامين الشرفاء وكل هياكل المحاماة الشريفة للأخذ بزمام المبادرة والتحرك بأنفسهم في هبة حاسمة لإيقاف هذا الاعتداء الصارخ على غالبية شعب تونس وعلى البلاد التونسية وطنا ودولة والعمل الصريح والمكثف وبأعلى درجات التصميم على إنهاء هذا إلانفلات الإجرامي السافر من طرف كل من تسول له نفسه التلاعب بعقيدة الوطن والشعب والدولة والعمل لمصلحة العدو صورة ومصلحة ووجودا وأمنا واقتصادا وثقافة على حساب ضمير غالبية التونسيين ووعيهم وعلى حساب أمنهم وسيادة بلدهم ومناعته وسمعته واستقلاله وعلى حساب تطلعاتهم في الحق والعدل والتنمية المستقلة والتحرر الحضاري.
بعض رؤساء الجمهورية ورؤساء الحكومة والبرلمان وعدد من الوزراء وكتاب الدولة والنواب والمديرين العامين، هذا دون أن نتحدث عن كل من أجرم أمنا واقتصادا وثقافة… يجب أن يحاكموا بتهمة الخيانة الأعظم، بالتواطىء مع شبكات التطبيع والإرهاب الصهيو-تكفيري والعمل لمصلحة العدو الخارجي الصهيو-أميركي والاخواني والوهابي، زيادة على من أجرم في حق تونس والتونسيين من أوروبيين وخليجيين وعثمانيين.
هذا اليوم يجب أن يأتي مهما طال الزمان احياء كانوا أو أمواتا. هذا هو المستقبل الموضوعي والخيار العقلاني لوطننا وشعبنا إذا قاوم واقعيا وتدريجيا وإذا اهتدى إلى فهم واقعه واذا أراد تغييره وإذا اختار حلا واقعيا سليما ودائما وطويل الأمد وإذا صدقت معه نخب الحق والعدل والقانون والعدالة. هو الأمل والسبيل والخلاص. وهو مرتبط بالإيمان بهذا النهج واخلاص البذل الكبير فيه بصبر عملي وفعال بلا كلل ولا تخاذل… حتى النصر.