الإثنين , 25 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

نداء من المثقفين العرب لوقف التصعيد بين المغرب والجزائر

يعيش المغرب العربي ظروفا شديدة السوء إذا ما تفاقمت يمكن أن تؤدي إلى أضرار متراكمة تطيح بما تبقى لديه من الفرص لتحقيق التقدم والازدهار لشعوبه ولحل المشاكل العالقة بين دوله ويمكن أن تفتح أبواب التدخل الخارجي واسعة أمام القوى الأجنبية الطامعة بزيادة نفوذها وقوتها وتوسيع مصالحها على حساب المغاربة وبالاستناد إلى انقساماتهم .

غني عن الشرح أن الخلافات المغاربية المعمرة هي التي تستدرج التدخل الأجنبي والخارجي في الشؤون المغاربية. هذه الدول تضع أسسا متينة لإطالة عمر الأزمات حتى يصبح تشكيل الحكومات في المغرب مرهونا بالاستجابة للتدخلات والرغبات الأجنبية.

هذه السيرورة أي أزمات مغاربية وتدخل خارجي ليست قدرا مكتوبا للمغرب الكبير لذا لا بد من وضع حد لهذه السيرورة وفق الخطوات التالية :

أولا : تجميد الخلافات عند النقطة التي وصلت اليها والوقف الفوري للحملات الإعلامية .

ثانيا : البحث خارج ضجيح الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي عن سيناريوهات واقعية لحل المشاكل العالقة.

ثالثا : اعتماد مبدأ لا ضرر ولا ضرار في حل المشاكل المغاربية العالقة بما في ذلك تجنب الربط بين العلاقات الخارجية والحاق الضرر بدولة أو أكثر من الدول المغاربية.

رابعا :إصدار وثيقة شرف حول اعتبار الحق الفلسطيني مقدسا لا تنازل عنه ولا تفريط به .

خامسا: استئناف وتنشيط مؤسسات الاتحاد المغاربي .

سادسا : لا يمكن للمغرب العربي الكبير أن يستقر الا بعد تسوية الخلافات المغربية الجزائرية الأمر الذي يستدعي اتخاذ إجراءات فورية لاستعادة الثقة بين البلدين وطمأنة كل منهما الآخر إلى صدق نواياه من خلال سياساته الداخلية وعلاقاته الخارجية .

سابعا : ينبغي تشكيل مجلس حكماء المغرب الكبير واللجوء إليه للفصل في الخلافات وضبط آثارها.

إن الموقعين على هذا البيان يدركون أن المشرق العربي أصبح خرابا بائنا وأن في المغرب فرصة لتفادي الخراب المشرقي وللاحتفاظ بأمل في مستقبل أفضل للمغاربة وللعرب أجمعين.

 

شاهد أيضاً

اتّحادات العرب والمسلمين بين الواجب وخيبات التجارب…بقلم محمد الرصافي المقداد

لم يكن العرب والمسلمون قبل مجيء الإسلام، سوى قبائل وشعوب متناحرة، يعتدي بعضها على بعض، …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024