تسبّب النظام السوداني الذي يترأسه عمر حسن البشير في تقسيم السودان، واشعال الاضطرابات وارتكاب المجازر في صراع قبلي، على الأرض السودانية، هذا النظام تخلى عن وحدة البلد، وأبرم معاهدات مذلة مع أكثر من طرف، وتحالف مع أكثر من جهة، متنقلا بينها، في غير صالح الشعب السوداني، دون اكتراث ومتناسيا الوضع الاقتصادي في السودان.
عمر حسن البشير، حول جيش السودان الى مرتزقة، يدفع بوحداته الى ميادين الصراعات، تقاتل مع هذا الطرف ضد ذاك، والأثمان المالية هي التي تحدد.. لذلك اتجهت اليه دول لاستئجار جنوده والزج بهم في أتون المعارك والحروب.
انها الاثمان المالية، وحجم ومقدار الأجور والرواتب المعطاه، لذلك نجده دائما، يقوم بتمثيليات الحرد والنكوص طلبا للمزيد من الاموال، وأمر آخر يحرك ويرسم توجهاته، ويفرض عليه اتخاذ القرارات التي تخدم مصالحه.. انه “التوسط” له لدى الادارة الامريكية لرفع العقوبات عنه، فأصبح فاقد الارادة واستقلالية القرار، يتخبط اصدار قرارات واتخاذ خطوات، وبناء تحالفات وعقد شراكات، تخبط زاد من احباط أبناء السودان.
مواقف وسياسات حولت السودان الى مرتع لطواقم التجسس وعصابات التكفير، وسيطرت جماعة الاخوان على قراراته.. واستباحت اسرائيل الاراضي السودانية، قصفا واغتيالا، واختراقات خطيرة.
الرئيس السوداني دفع بوحدات من الجيش السوداني، لاسناد النظام الوهابي في عدوانه الاجرامي المستمر على اليمن، هذا النظام الوهابي يستأجر الآلاف من افراد الجيش السوداني، ويزج بهم الى ساحات القتال في اليمن، وقتل منهم الكثير، وألقي القبض على المئات منهم.
نظام البشير، نظام ارهابي مرتزق، تحول الى أداة اجرامية في أيدي الاعراب الأشد كفرا في دول الخليج، فاقدا كرامة وهيبة بلاده وجيشه، ولا نعتقد أن هذا الموقف الضال، تباركه جماهير السودان التي تنتظر فرصة الانقضاض على هذا النظام المرتد.
الأنباء الواردة من جبهات القتال في اليمن تؤكد أن عمر حسن البشير دفع بأعداد اضافية من عناصر الجيش السوداني، بعد أن رفعت الرياض وأبو ظبي مقدار الأجرة التي يتسلمها الرئيس السوداني نظير اقحام وحدات عسكرية من الجيش في الحرب العدوانية التي تقودها المملكة الوهابية السعودية ضد الشعب اليمني.
المنار المقدسية