إشهار علاقات التحالف بين مشيخة الامارات واسرائيل، يمهد للاسراع في عقد اتفاق مهين آخر بين الرياض وتل أبيب، حان موعده والثمن مباركة واشنطن لتنصيب محمد بن سلمان ملكا على المملكة الوهابية السعودية، واستنادا الى دوائر مطلعة، فان اتفاق أبوظبي ـ تل أبيب، هو جزء من الاتفاق الأكبر والأهم الذي بات جاهزا بين السعودية واسرائيل.
هذه الدوائر ترى أن ما ستقدم عليه السعودية خلال الاسابيع القليلة القادمة بعد تلاشي وهج الخطوة الاماراتية هي الورقة التي ينتظرها دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، فالرئيس الأمريكي يريد ثمنا باهظا من ابن سلمان اذا ما أراد مباركة أمريكية لتنصيبه ملكا قبل الانتخابات الأمريكية، ثمن يستفيد منه أيضا رئيس وزراء اسرائيل الذي يعيش وضعا سياسيا مقلقا.
مصادر ذات اطلاع واسع، كشفت أن محمد بن سلمان سيقدم على خطوة شبيهة بتلك التي أقدم عليها أنور السادات عندما حطت طائرته في مطار تل أبيب، بمعنى أن ابن سلمان يستعد للهبوط بطائرته الملكية في مطار تل أبيب، ويكون نتنياهو على رأس مستقبليه، مشهرا بذلك علاقات عضوية حميمية بين المملكة الوهابية واسرائيل يشرف عليها محمد بن سلمان نفسه، زيارة يعلن من خلالها بدء العلاقات الطبيعية والتطبيعية العلنية بين البلدين.
وحسب المصادر، هذا ما طلبه ترامب من ابن سلمان، وولي العهد السعودي المتكالب على العرش، على استعداد لدفع كل الاثمان التي توصله الى هذا العرش، ولا فرصة لديه الا أن يسرع لتحقيق هدفه بعد أن ألجم العائلة المالكة قبل الانتخابات الأمريكية ليحظى بمباركة ترامب، ثمنا لتقديمه الولاء والطاعة لتل أبيب.
والزيارة المرتقبة لابن سلمان الى اسرائيل من المتوقع أن تتم في شهر أيلول القادم، بعد أن تكون اسرائيل قد وقعت اتفاقات تطبيع مع البحرين والسعودية وسلطنة عمان، وربما قد تلحق هذه الدول بالسعودية لا أن تسبق زيارة ابن سلمان.
هذه المنطقة تشهد تطورات متلاحقة وترتيبات مقلقة ليست في صالح شعوبها، حيث أسقطت أنظمة عديدة بقوة القضية الفلسطينية من حساباتها، وتجاوزت أصحابها، بل انتقلت علانية الى الخندق المعادي للشعب الفلسطيني.
Tags التطبيع محمد بن سلمان ولي العهد
Check Also
المطبعون العرب.. شركاء في حرب ابادة غزة…بقلم ميلاد عمر المزوغي
على ايام حكم العسكر, والتفرد بالسلطة لم نشهد انحطاطا في شتى المجالات كما نشهده اليوم, …