الإثنين , 25 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

وقل للشامتين…لقد انتصرنا…بقلم د.رحيم هادي الشمخي*

يوم بدأ الأمريكان، ومَنْ تحالف معهم من عرب الجنسية، عدوانهم علينا، قاومنا هذا العدوان بكل قوة وصلابة، وربطنا الأحزمة على البطون في أشرف معركة عرفها الشعب العربي السوري بقواه الوطنية والقومية ضد شرذمة من عتاة الأرض، وفي هذه المعركة المفروضة علينا شمت فينا من شمت، وارتاح للعدوان من ارتاح، وأشفق علينا من أشفق.

فلقد توهّم الشامتون والمرتاحون والمشفقون، أننا لا قبل لنا بمواجهة أمريكا والصهيونية وعرب الجنسية، وأنهم إن لم يهزمونا هزيمة شنعاء فسيكسروا شوكتنا، وإن هذا لا يتطلب أكثر من أيام أو أسابيع، وتبعتها الأسابيع، ودارت بعدها الفصول، وحال الحول، ونحن كما بدأنا، فرسان البوابة الشرقية للوطن العربي، فرسان الميدان وسادته المنتصرون في كل المعارك مع أمريكا أو غيرها رغم الدماء الزكية التي قدمها شعبنا العربي السوري.

لقد انتصرنا، ولم يكن انتصارنا ضربة حظ ولا مصادفة من المصادفات، بل كان نتيجة طبيعية لنضال خضناه وليال سهرناها وحساب حسبناه، كان محصلة بناء أساسه تكاتف وصمود الشعب العربي السوري، والعقيدة العسكرية للجيش العربي السوري التي توهجت قوة ومنعة للدفاع عن الأرض والعرض ضد قوى الشر والعدوان، وتضافرت على تشييده عزائمنا، ولم يكن هذا البناء السوري هيناً ولا قليلاً، بل كان جبلاً شامخاً، لتمر من حوله الأنسام والعواصف وهو ثابت لا يتزحزح، وتعدو عليه العوادي وهو يزداد رسوخاً وامتناعاً.

وإذا كان ثمة من توقّع لنا الهزيمة أو تمنّاها أو أشفق علينا منها، فإننا كنا واثقين من قوتنا، كنا نعلم أننا سننتصر، وأن عدوانهم سيهزم لأنهم غزاة دخلوا أرضاً غير أرضهم، ونحن نعرف أنفسنا، ونعرف عدوّنا، ولذلك لم يفاجئنا العدوان الأمريكي ومن معه من الأذلاء والخونة والقتلة، ولم يربكنا، ولذلك أيضاً جابهنا عدوّنا كما ينبغي أن نجابهه، وخضنا الحرب ضدّه بكل قوة، واليوم فإننا لا نزال المنتصرين، وسنظل، فجيل الثورة الذي اتكأنا عليه لا يزال شامخاً، وهو برغم الحرب يرسخ ويعلو، بينما تهشم عدونا في كل الأرض السورية، ويتداعى في كل مكان، وإذ يتخبّط هذا العدو في أزماته كما يفعل (ترامب) في أمريكا، ويعجز أن يجد لنفسه مخرجاً من هذه الحرب، فإن الطريق أمامنا واضحة، وخطواتنا عليها واثقة، وغدنا أجمل وأحسن من أمسنا باستمرار، وهكذا خاب من شمت فينا، وطاش من ارتاح للعدوان علينا، وتوهّم من أشفق.

ومهما طال العدوان وكابر العدو، فإننا لن نفرّط بانتصارنا، ولن نتراجع عن حقوقنا، ومع النهوض بصدّ العدوان علينا، سنواصل البناء حتى نرقى به إلى أعلى الذرا، وكلما نفث الأعداء من حقدهم على شعبنا الأبي فإننا لن نزداد إلا حباً لهذا الوطن حتى النصر المؤزر.

 

*أكاديمي وكاتب عراقي

شاهد أيضاً

العراق والسير في ركب التطبيع… بقلم ميلاد عمر المزوغي

مع اطلالة عيد الاضحى, يابى الفرنجة وعملائهم الا انغاص فرحتنا به ,عدوان غادر غاشم على …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024