حنان العبيدي
تذكيرا بمركزية القضية الفلسطينية لدى الامة العربية وانخراط تونس بشعبها وقواها الوطنية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في تحرير الأرض والعودة الى الوطن، طالبت الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، بتفعيل نشاط مكتب المقاطعة العربية، بصفته أداة أساسية في محاصرة العدو الصهيوني ومناهضة التطبيع ودعم المقاومة الفلسطينية.
وشدّدت الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع بالشراكة مع الاتحاد العام التونسي للشغل، على ضرورة استعادة العمل بمكتب المقاطعة العربية، حتى لا يبقى إطارا شكليا يعقد اجتماعا تلو الآخر دون فعالية ميدانية.
وأكد الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل، سمير الشفي، في تصريح لموقع ” المحور العربي “، ان الاتحاد يقف تاريخيا منذ سنة 1947، مع القضية المركزية للأمة العربية القضية الفلسطينية، وان الدعوة لإحياء تظاهرة يوم الأرض التي تتزامن مع انعقاد القمة العربية الثلاثين بتونس تنسجم مع المواقف المبدئية للاتحاد الرافضة لحالة الخنوع والاستسلام.
وانتظر الشفي، من القمة العربية بتونس ان تكون فرصة لاستعادة التنسيق والعمل العربي المشترك بما يمكن الامة العربية من الحد من الاختراق الصهيوني لكل مفاصل الوطن العربي، مذكرا بالقرار الاعرج لترامب الذي يفيد بأحقية دولة العصابات الصهيونية بإقامة عاصمتها على أرض العروبة وزهرة المدائن، القدس، على حد تعبيره.
وأضاف الشفي، ” لم يكتفي ترامب وقام بإمضاء قرار أخر أرعن لا قيمة قانونية له ومتمثل في الاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على ارض الجولان العربي السوري وهو ما يمثل استهتارا كبيرا بالنظم العربية، ليتخذ هذا القرار قبيل بضعة أيام من انعقاد القمة العربية بتونس.
واعتبر الشفي ان التحركات المجتمعية تدل على رفض العرب لمثل هذه السياسات ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وانتقد القمم العربية، مؤكدا ان انعقاد القمم العربية أصبحت فرصة للأعداء اكثر من انها فرصة لأبناء الامة العربية، مضيفا، ” في العشرية الأخيرة اتخذت عديد القرارات المعادية للامة العربية مررت عبر هذه القمم منها قرار السماح بالعدوان على العراق واسقاطها في سنة 2003، وقرار العدوان على ليبيا في سنة 2005، وبالتالي هذا الشلل والانحياز والاستسلام العربي لا بد ان يتوقف وإيجاد الوسيلة لخدمة المجتمعات العربية”.
وفي سؤالنا عن موقف الاتحاد من تعيين روني الطرابلسي وزيرا للسياحة في تونس، خاصة في ظل اتهامات وانتقادات متعددة للحكومة واعتبار الطرابلسي وزيرا محسوبا على الكيان الصهيوني ودعوة المجتمع المدني لإقالته.
قال سمير الشفي، ان الاتحاد من الجهات الوطنية المناهضة للتطبيع وموقف الاتحاد من تعيين روني الطرابلسي على رأس وزارة السياحة، واضحا، اذ يعتبر ان الطرابلسي مواطنا تونسيا من ديانة يهودية شأنه في ذلك شأن بقية التونسيين من المسلمين لا فرق في الواجبات وفي الحقوق.
وواصل الشفي، ” يكمن التحفظ في مدى علاقة روني الطرابلسي بالرؤي والحركة الصهيونية، فان ثبت وجود علاقة له بهذه الحركة الصهيونية وثبت ولاؤه لها، الاتحاد يؤكد رفضه لكل رموز التطبيع.