المحور العربي
حنان العبيدي
تتواصل الاحتجاجات الشعبية في عديد الجهات رفضا من الجماهير للتدهور المريع لأوضاعها المعيشية والمادية والتي ليست سوى انعكاسا منطقيا وطبيعيا لتواصل الاحتكام لنفس الخيارات الاقتصادية والاجتماعية التي عمّقت مظاهر التبعية والتفقير والتهميش، وقد خرجت الجماهير في سيدي بوزيد ومنزل بوزيان والرقاب والقصرين وتالة وجبنيانة وطبربة والكاف والعاصمة… رفضا لواقع الفاقة والبؤس، وقد وصل الأمر حد إقدام صحفي شاب بالقصرين بحرق نفسه رفضا للحقرة التي يعيشها مواطنو القصرين منذ عقود، كما يواصل الأساتذة والمحامون وأصحاب المهن الحرة الاحتجاج على الإجراءات المتخذة في قانون المالية الجديد، ويستعد الصحافيون وعمال وموظفو القطاع العام والوظيفة العمومية لتنظيم الإضرابات دفاعا عن حقوقهم المهددة. إن البلاد على صفيح ساخن خاصة مع تنامي مظاهر المعالجة الأمنية والقمعية للاحتجاج الشعبي، فمظاهر الغضب والاحتقان تتزايد بعد ثماني سنوات من الثورة و سقوط الدكتاتورية والتي كانت حصيلتها محدودة بل وسلبية في مجمل مظاهر الحياة الاجتماعية للشعب.
وحسب بيان لحزب العمال أكد على الآتي :
– انخراطه في الحراك الشعبي دفاعا عن مطالب الجماهير التي تصادرها وتعتدي عليها حكومة المافيا وبارونات الفساد.
– يهيب بالشعب التونسي أن يخرج في كل مدن تونس وأريافها دفاعا عن مطالبه المشروعة التي لن يتحقق منها أي شيء مادامت حكومة العمالة والاستعمار الجديد منتصبة على رقاب الشعب.
– يدعو الجماهير إلى اليقظة والتفطن لكلّ من يريد حرف تحركاتها الجماهيرية أو الإساءة إليها، ويدعو قوات الأمن أن تكرس تطلعها للتحول إلى أمن جمهوري يحمي الحريات المواطنية وممتلكات الشعب ولا يعتدي عليها.
– يحمّل حكومة الائتلاف الطبقي والسياسي الرجعي كامل المسؤولية في هذا الاحتقان الناتج عن تواصل نفس السياسات التي لا تخدم سوى مصالح اللصوص وبارونات الفساد والتهريب والسماسرة الذين يتحكمون اليوم في كل مفاصل قرار الدولة بكل أجهزتها الرئاسية و الحكومية والبرلمانية.
– يدعو كل القوى الشعبية والتقدمية أحزابا وجمعيات ونقابات وفعاليات شبابية ونسائية وثقافية أن توحّد الجهود من أجل الانصهار مع الحركة الشعبية حتى تحقق أهدافها في إسقاط كامل منظومة الفشل والعجز.
فإلى الشارع، إلى الثورة أيها الشعب العظيم.
