أخبار عاجلة

ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺛﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﻟﻠﺪﻭلة ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺃﺑﺪﻳﺔ

بقلم ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻤﻲ |

ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻌﺪ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻟﻲ ﻹﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻭﻳﺘﺴﺎﺑﻖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﻟﻠﺒﺮﻭﺑﺎﻏﻨﺪﺍ ﻭﺑﻴﻊ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﻟﻠﺸﻌﺐ، ﻭﺍﻷﺳﻮء في ﺍﻷﻣﺮ ﻫﻮ ﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻴﻦ ﻳﻘﻔﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺎﺷﻞ ﻟﻴﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻬﺎﺟﻤﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺟﺢ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺸﻞ، ﻋﻦ ﺃﻱ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭ ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﺗﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ؟؟
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺎﺕ ﻳﻌﺮﻑ ﺟﻴﺪﺍ ﻭ ﻳﺪﺭﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺷﻞ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎءﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﺮﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻔﻨﺔ ﻭ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻝ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ ﺍلمضيء ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺃﺧﻄﺎء ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ… !
ﻓﻤﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﻮﻃﻨﻪ ﻭﺷﻌﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺈﺻﻼﺡ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻻﺭﺗﻘﺎء ﺑﻬﺎ، ﻓﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺫﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﻭ ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻭﺍﻟﻬﺮﺳﻠﺔ..
ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ “ﻟﺨﻤﺴﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ” ﻗﺎﺩﻣﺔ ﺇﺳﺘﻘﺮﺍﺭﺍ ﻭﺃﻣﻨﺎ ﻭﺭﺍﺣﺔ ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻧﻘﻄﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻓﻤﺘﻰ ﻳﺪﺭﻛﻮﺍ ﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﺃﻥ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭﻟﺸﻌﺒﻬﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﻭ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﻭﻳﺪﺭﻛﻮﺍ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﻐﻠﻴﺐ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ، ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺤﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭ ﺍﺳﺘﺌﺼﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﺬﻭﺭﻩ، ﻓﻐﻮﻝ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺗﻐﻮﻝ ﻭﺗﻐﻠﻐﻞ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﺃﻧﺸﺐ ﻣﺨﺎﻟﺒﻪ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺻﻐﻴﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﺎﻓﻴﺎ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ.

ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﺯﻋﻤﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍ ﻻ ﺗﺴﻌﻰ “ﻟﻠﺒﺮﻭﺑﺎﻏﻨﺪﺍ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ” ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﻹﺭﺿﺎء ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ…
ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺒﻴﻊ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﻟﻴﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﺸﻔﺎﻑ ﻭ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺰﻭﻑ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻭ ﺍﻹﺻﻄﻔﺎﻑ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﺎﺗﻒ ﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭ ﻛﺮﺍﻣﺔ “ﺍﻟﺰﻭﺍﻟﻲ”… ﻓﻠﻠﺸﻌﺐ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺛﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺃﺑﺪﻳﺔ.

 

شاهد أيضاً

#تونس : من سيستفيد من “معركة كسر العظام”.. !؟

 بقلم: الناشط_السياسي محمد البراهمي | إلى أين تسير تونس؟ وهل سيتوصل الفرقاء السياسيين إلى حل …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024