شدّد السيد علي الخامنئي المرشد الأعلى للثورة الايرانية أنه لا ضرورة لابرام اتفاقيات غامضة مجهولة الغايات لمجرد وجود بعض النقاط الايجابية فيها.
وخلال استقباله نواب مجلس الشورى الاسلامي اليوم الاربعاء، نوه السيد الخامنئي إلى انه يتعين على المجلس أن يبتعد عن الترديد وضعف الثقة واليأس واهمال القضايا الداخلية، مؤكداً ضرورة بث الأمل والثقة بأبناء الشعب وتوخي بث اليأس والاحباط تجاه ما تملكه الأمة من امكانيات وقدرات.
وأردف قائد الثورة الاسلامية ان الشعب الايراني كان على طول التاريخ رمزاً للايمان والعلم والثقة بالنفس والافتخار بما لديه، داعياً جيل الشباب لقراءة التاريخ بتمعن.
وأشار الى أن الشعب الايراني واجه اشرس اشكال العداء على مدى 40 عاماً، كالحرب والحظر الاقتصادي والمؤامرت ضد أمن البلاد.
وخاطب آية الله الخامنئي نواب مجلس الشورى الاسلامي قائلاً : أنتم تمثلون خلاصة اخلاق الأمة وعليكم أن تدركوا جيداً ما عليكم فعله، منوهاً إلى أن مشاريع القوانين المطروحة للتصويت في المجلس يجب أن لا تخالف مصلحة البلاد.
وأردف، أن الاتفاقيات والمعاهدات الدولية يتم تحضيرها في مكاتب القوى الكبرى لتأمين مصالحها، ثم تخرج هذه الاتفاقيات بشكلها الدولي بحيث اذا وافقت عليها احدى الدول المستقلة كايران ستضع نفسها محل هجوم.
كما دعا آية الله الخامنئي البرلمان لوضع قرارات مناسبة ومدروسة فيما يخص محاربة الإرهاب ومكافحة تبيض الأموال، لافتاً إلى أن القوانين يجب أن تكون بالدرجة الأولى تصب في مصلحة الشعب ولاسيما الفئات المتوسطة، كي لا تصبح هذه القوانين أداة بيد أصحاب القوة. مؤكدا على ضرورة الاستعانة بمراكز البحث الموجودة في المجلس وأخذ نظر خبراء من خارجه، مضيفاً أن إيجاد حلول خاصة بمشاكل المجتمع الايراني لا يكون عبر رؤية غربية للاسرة. فيما أثنى على اجماع رؤساء السلطات الثلاث لحل المشاكل الاقتصادية، مؤكداً على نواب المجلس ضرورة متابعة تنفيذ القوانين والجدية في المطالب.
واشار السيد الخامنئي الى كشف قوى الهيمنة الدولية عن خبها يوما بعد اخر، مردفاً: ان رؤية الجريمة التي ترتكب بحق المهاجرين بفصل آلاف الاطفال عن امهاتهم في اميركا، تجعل الانسان يشعر بالالم، لكن الاميركيين يفصلون الابناء عن الوالدين المهاجرين بمنتهى الخبث.
كما لفت إلى الهجمات الاجرامية والدموية التي تقوم بها عدد من الدول المالكة للاسلحة المتطورة لاخراج ميناء “الحديدة” من يد الشعب اليمني المظلوم ، معتبراً إياها مثالا اخر لنزعة الخبث لدى قوى الهيمنة العالمية واضاف، ان اعداء البشرية هؤلاء يعادون الجمهورية الاسلامية الايرانية لصمود وعدالة شعبها الا ان هذا الشعب سينتصر بفضل الله وحفظ تلاحمه الداخلي على اميركا وسائر الاعداء. وأضاف، ان هؤلاء المجرمين هم بمثابة “شمر العصر” ووفقا للقرآن الكريم لا يمكن الثقة باي عهد منهم وهذه حقيقة يراها الشعب الايراني اليوم بوضوح، مضيفاً أن اعداء الشعب الايراني مبتزين ومتغطرسين بالمعنى الحقيقي للكلمة ومن الطبيعي ان النظام والشعب والمسؤولين في ايران لا يرضخون لاي مبتز ومتغطرس.