حنان العبيدي |
كتب الاستاذ محمد الشريف الجبالي تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك “، تفيد بمنعه من السفر للتداوى واتهم كمال لطيف بمحاولة قتله وتسميمه.
وفي ما يلي نص التدوينة:
تم اليوم منعي من مغادرة مطار قرطاج بتعلة أنه مفتش عني لوجود حكم غيابي صادر ضدي منذ 2016(مفتش عني و تم إخلاء سبيلي لاحقا لتعلموا ان الهدف كان المنع لا غير) .
شخصيا حاولوا منذ 2011 ادخالي عبثا للسجن و شطبت من المحاماة و تعرضت لثلاث محاولات اغتيال عدى الإعتداءات بالعنف و محاولتي إختطاف و اعتدوا على عائلتي حتى ان زوجتي تم طعنها بسكين ، و أخيرا تمكنوا مني و تم تسميمي بمادة البولونيوم النووية المشعة .
صممت على العلاج رغم ضعف الإمكانيات امام هذه المادة النووية التي تتطلب عشرات الالاف من الدينارات لعلاجها و علاج مخلفاتها و خضعت لحصص علاج مكثفة إذ سافرت مرتين مرة الى تركيا و اخرى الى فرنسا ثم الى سويسرا و عدت يوم 2018/05/07 من سويسرا و لم أتعرض الى اي إشكال . و كان من المفروض ان اسافر اليوم غير أني وجدت نفسي مفتش عني و صادر ضدي حكم غيابي و مدرج بالإعلامية علما و أني ككل مرة لأني أعرف اساليب اللطيف القذرة و شلته من الأمنيين الذين وجهت لهم تهمة التآمر على أمن الدولة و الذي لا يزال البعض منهم في حالة مباشرة في مناصب عليا فأني تثبت بوسائلي الخاصة من عدم وجود أي إجراء ضدي البارحة و اليوم صباحا .
المهم عدت الى البيت فرحا مسرورا بعد ان فوتوا علي موعد الغد الذي حدده لي مركز العلاج على عجل نظرا للحالة الحرجة التي وصلت اليها حالتي والتي كان من المفروض ان تتم فيه عملية حقني بمواد كيميائية مضادة السموم و هي مبدئيا مادتي DMPS ET DMSA عدى التركيبة الخاصة التي يتم الآن تحضيرها بأحد المخابر لمقاومة البولونيوم سبب الداء مع تنظيف الكبد و المصران الغليظ و الجلد ….
لذا فإني و أمام حالة التجاهل من السلطة لحالة التسمم التي تعرضت لها و التي تفاقمت الى حد منعي من العلاج في تونس و ترهيب المصحات و أطبائي حتى تخلوا عني ثم رفض المركز الوطني لمقاومة الإشعاع المطالب بالقانون بالإشراف على علاجي بعد إعلام الوكالة الدولية للطاقة الذرية و التنسيق معها في الغرض ثم أخيرا منعي من السفر بطرق ملتوية و خسيسة ساتحدث عنها لاحقا ، فإني قررت الدخول في إضراب عن الدواء علما و أن مضادات السموم التي اتناولها الآن هي التي تحافظ نسبيا على استقرار البدن و المكملات الغذائية و الفيتامينات بإعتبار انها مصدر الغذاء الوحيد الذي اعيش به بعد تضرر الكبد و توقفه عن أداء وظائفه منذ اشهر .
علما و أني مستعد كما عهدتموني لمواجهة رمز الخراب و أزلامه مهما كانت مواقعهم و سأتابع قضيتي المنشورة الآن لدى التحقيق في محاولة القتل و التي وجهت فيها رسميا الإتهام لكمال اللطيف و كل من يكشف عنه البحث .
ملاحظة أخيرة : لقد عشت من 1995 الى غاية الثورة ممنوعا من مغادرة التراب التونسي و قد كان بمقدوري ان اغادر باي طريقة لكني واصلت حياتي بشكل عادي ، و هذا المنع ايضا لن يحرك في شعرة ، لكني أعلمكم بأني ساخرج من هذه البلاد غصبا عن كمال اللطيف و مرتزقته ، فالمعركة الحقيقية ستبدا الآن و سأنتصر فيها إن شاء الله فقريبا جدا سيحل بيننا وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي توصلت بملفي منذ مدة و سبق ان اعلمتهم منذ حين بإحتجازي في بلدي هذا فضلا عن الأمم المتحدة و المفوضية السامية لحقوق الإنسان .
