بقلم: ضلاح الداودي |
بعيدا عن الوهم، بين المعروضات الانتخابية السوقية وبين الخيارات التي تقوم على ايمان ووعي ومسؤولية وانتماء وبوصلة، بين السياسة البضاعة والسياسة المبادئ، بين الناخب الزبون والناخب الذات المعنوية… الغلبة لمنطق السوق وأدواته والحل الوحيد مزيد النضال والوحدة لكسب معركة افتكاك الحقوق للناس وكسب معركة الوعي ومعركة المصداقية ومعركة التضحية بأمراض الخلافات الوهمية وخاصة الأمراض الايديولوجية والزعاماتية.
لا تقوم الأحزاب جديا على سبر الآراء الانتخابي لان هذا المفهوم التزييفي يقوم على مفهوم آخر اقدم منه وهو اصل التزييف ولا يمكن أن يصلح الا بتركه وهو مفهوم ما يسمى بالرأي العام ويقوم هذا الأخير أيضا على ما هو أكثر تلاعبا منه وهو مفهوم الانتخابات كعلبة سحرية لا نعرف ماذا يمكن أن تخرج وتصوير ذلك للناس على اساس خرافي وعلى مفهوم التلفزة ووسائل الإعلام بهذا المعنى. ما يعني أنك لا يمكن أن تغير النتائج اذا نجحت في توجيه الناس بكل الوسائل.
بالمقابل هناك أحزاب لا تقوم على هذا الاتجاه وإنما على القناعة الجماهيريّة الراسخة والاصيلة والعقائدية وهذه الأحزاب لا تحتاج عمل سبر الآراء ولا نتائج توجيه الناس معها او ضدها وأحيانا لا تحتاج حملات انتخابية اصلا بالمعنى المتداول اليوم. ولذا لا علاج الا بما ذكرناه أعلاه وان تطلب جهدا وامكانيات وزمنا وظروفا نضالية وطول نفس.