يعرف السلاح البيولوجي بأنه أحد أشكال أسلحة الدمار الشامل غير التقليدية، التي شهدها التاريخ، وهو ما أطلقت عليه تسمية سلاح “العقوبات الذكية” التي تنشر الأوبئة والجراثيم للقضاء على أكبر قدر ممكن من السكان والبيئة.
وهاهو فيروس كورونا أميركي الصنع يتم شهره الثالث، ويعلن دخوله لأكثر من 90 دولة… ويتزايد انتشار الفيروس التاجي، ليحصد أعداداً متزايدة من الوفيات حول العالم.
فتعتبر الفيروسات الأخطر ضمن سلالة كورونا، التي تسبب أمراضاً حادة، ثلاث سلالات، ظهرت الأولى عام 2003 كوباء متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، وفي عام 2012 سميت السلالة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).
وقبل تفشي فيروس كورونا حالياً، أفاد العديد من الخبراء أن واشنطن، وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي، طورت أسلحة بيولوجية، ونشرت مختبرات سرّية على الحدود المتاخمة للصين، وفي أوروبا، ويبلغ عددها حوالي 25 مختبراً، أبرزها في أذربيجان، جورجيا، وأوكرانيا.
وهذا ما أكده الدكتور أيغور نيكولين العضو السابق في اللجنة الدولية الخاصة بالسلاح البيولوجي والكيميائي.
وتحدثت تقارير عدة عن تورط واشنطن -عن طريق وكالة الحد من التهديدات الدفاعية بالتعاون مع مركز ريتشارد لوغار لأبحاث الصحة العامة في جورجيا- في حادث وقع في الشيشان عام 2017، حيث أفاد سكان محليون بوجود طائرة من دون طيار، نشرت مسحوقاً أبيض بالقرب من الحدود الروسية مع جورجيا.
وفي هذا السياق، وكما هو واضح، أصبح العالم مخيفاً، نتيجة وجود مؤسسات علمية وبحثية، تسعى لجمع الأموال والنفوذ من خلال تخصيب فيروسات مميتة، وإطلاقها عبر ملايين البشر، لتعلن بعد فترة عن اكتشاف العلاج وتتهافت الدول لشراء المصل.
وتشير التقارير إلى وجود عملاء كثيرين من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، الذين بإمكانهم إطلاق الفيروس التاجي بوقت محدد، كما يمكن للبريطانيين لعب دور مهم في هذه المهمة، حيث اكتسبوا فعلياً تجربة مماثلة بنشر عوامل بيولوجية من حديقة بورتون داون العلمية، بالقرب من مدينة سالسيبري.
ويحتوي الفيروس التاجي على إدخالات تشبه فيروس نقص المناعة البشرية، وإيجاد أصل الفيروس بحسب الباحثين هو أولوية.
فنشر أستاذ البيولوجيا الجزيئية الهندي أناند رانجاناثان وزملاؤه، طبعة مسبقة حول كورونا، واكتشفوا صلته المحتملة مع فيروسات تاجية أخرى مدروسة جيداً، وبالتالي يتم تصميمه واستخدامه لشن حروب بيولوجية من قبل أمريكا وأمثالها.
فالحروب التجارية الشديدة التي لا تأخذ أسرى والتي تطلقها أمريكا ما زالت مستمرة، وفي خضم هذه الحروب، بدأ تفشي الفيروس التاجي في الصين، مسبباً أضراراً جسيمة فعلية، سعياً من أمريكا لإضعاف موقف الصين التفاوضي، ولكون الصين مركزاً اقتصادياً وتجارياً واسعاً وحيوياً متنامياً بشكل متسارع.
وبالتالي، فإن الحرب البيولوجية لا تنفصل عن حرب المعلومات التي هي محفز للأزمة.
فحملة التضليل الغربية الحالية المصاحبة لوباء كورونا هي بداية “سرقة القرن”، والنتيجة سلب واحتكار أصول وثروات ومدخرات العديد من الدول والشركات والأفراد لمصلحة الأقلية الحاكمة، وبشكل أكثر تحديداً لمئات العائلات الأكثر ثراء حول العالم.
فاعتادت الولايات المتحدة على سرقة الدول الأخرى علمياً واقتصادياً وسياسياً، والحلفاء ليسوا استثناء – إيطاليا مثالاً.
نيو إيسترن آوت لوك…ترجمة ـ خالد فلحوط