الأربعاء , 27 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

الفرات السوري المحتل والجولان السوري المحتل واجهتان لعدو واحد: الاستنساخ الاردوغاني للصهيونية

بقلم صلاح الداودي |

كنا قبل سنوات اقمنا مقارنة بين الإرهاب الصهيوني والإرهاب التكفيري على قاعدة مقارنة ما سميناه وقتها: الاردوغانية بنغريونية جديدة. تفتح هنا كل صور وجوه الشبه بين المشبه والمشبه به في أصل السياسة وفي التطلعات وفي العقائد وحتى في الخاصيات الشخصية.

يحتل الفرات شرقا وغربا في الجانب السوري. يعتدى عليه ويعتدى من خلاله على جغرافيا واسعة من الأرض السورية. يعتدى على الإنسان السوري وعلى الدولة السورية وعلى القيادة السورية ويتواصل العدوان بعد العدوان على سيادة الوطن السوري وعلى وحدة أراضيه وشرعية قيادته وحقها في الذود عنه وتحريره شبرا شبرا.

يحتل جيش اردوغان الإرهابي بديلا عن جيش الإرهاب المعولم ومعه، ما يصل إليه من التراب السوري. ويعربد مدعيا ملكية ما لا يملك ولا يستحق وكيلا عن العدو الصهيو-أميركي والإخواني-الوهابي وكل هذا الخليط المهجن من كل حدب وصوب جمعا لشتات من كل فج كأن الجمهورية العربية السورية أرض بلا شعب ولا شخصية قانونية ولا ذات معنوية ولا قيادة سياسية ولا جيش دفاع.

ولذلك نقيم هذه المماثلة الرمزية بين الجولان السوري المحتل والفرات السوري المحتل. فاردوغان يعمل على استدامة احتلاله لما ليس له ويختلق الأساطير وراء الأساطير لتبرير عدوانه ويغير الجغرافيا ويزيف الديمغرافيا ويزور التاريخ ويحرف الحضارة يفسد الثقافة وينهب الثروات ويخترع القوانين ويستنسخ الذرائع الأمنية والعسكرية ويريد أن يحصد نتائج حرب لم تكتمل ولم تنته ولن تنتهي الا بالنصر المؤزر.

نعم “تسقط إسطنبول ولا تسقط حلب”، نعم يجب أن يعود الشمال السوري بالقوة كما أخذ بقوة الغدر الإرهابي المعولم ولن يرضى أهله بقبول المحتل مهما تكبدوا من ماسي التهجير الإرهابي القسري والتنكيل والذبح والتشريد والتجويع والحرمان والعبودية والرهن.

يتابع كل العالم ما يقوم به جيش اردوغان الإرهابي المركب من عسكر التطبيع العثماني ومن مرتزقة عصابات التطبيع الإرهابية التابعة للصهيونية العربية ولاصقاع أخرى من العالم كما يتابع ما يقوم به جيش نتنياهو الإرهابي وجيش ترامب الإرهابي وعموم عسكر النيتو الإرهابي. وبقطع النظر عن سير المعارك ومسار التصعيد وما ستؤول اليه الأمور، نجزم بأن سلوك اردوغان العسكري سلوك إرهابي أهوج وبانه لا يفهم الا لغة القوة الكاسحة القاسية القاصمة ولا يرتدع الا باشهار القرار الحاسم الجازم الحازم الناجز.

لا يسعنا إلا التذكير بقاعدة وحكمة النصر التي نراها مناسبة: علينا أن نحسم حالما توجب علينا الحسم. ولقد كتب علينا الحسم. وإنما النصر للمقاومة.

 

شاهد أيضاً

التجديد لاردوغان، ام للشعب التركي راي اخر؟…بقلم ميلاد عمر المزوغي

حكم البلاد لما يقرب من العقدين ،احدث بها إنجازات في مختلف المجالات، ازدهر اقتصاد البلاد، …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024