الثلاثاء , 26 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

المشروع الصهيوني الاستيطاني يمتد من فلسطين إلى المناطق العربية…بقلم عمران الخطيب

مختلف الصراعات التي تدور في منطقة الشرق الأوسط وبشكل خاص في العالم العربي، أهدافها تأمين الأمن والاستقرار للمشروع الصهيوني الاستيطاني التوسعي في فلسطين والمنطقة، وكل ما حدث من صراعات داخلية في مختلف الدول العربية صناعة أمريكية إسرائيلية بإمتياز.

وبالتعاون المشترك مع الجماعات التكفيرية الإرهابية المسلحة من القاعدة إلى طالبان وداعش ونصرة ومختلف المسميات وهم من مكونات الإخوان المسلمين، ويتم إستخدامها، في الصراع المسلح والمذهبي والطائفي في مختلف المناطق اللبنانية والذي تواصل لسنوات وما يزال، وكانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقوم بالدور المحوري لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، وإستثمار الخلافات وتحويلها إلى صراع دائم. حتى لا يتمكن لبنان في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة بكل مكوناتها وبشكل خاص الأمن المجتمعي بين المكونات اللبنانية، وكذلك التنمية الاقتصادية وإبقاء لبنان في حاله من التدهور الاقتصادي المتواصل.
وهذا ناتج عن أسباب دور لبنان في الصراع العربي الإسرائيلي، وبشكل خاص منذ وجود منظمة التحرير الفلسطينية، إلى جانب الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة، وقد اعتقد الاحتلال الاسرائيلي بأن خروج منظمة التحرير، سوف يدفع لبنان إلى الاستسلام والخنوع للشروط الإسرائيلية وتوقيع معاهدة سلام. ولكن هذا لم يحدث بل تحول لبنان إلى مواجهة من خلال الحركة الوطنية حيث تجسدت المقاومة المسلحة إلى جانب بزوغ المقاومة الإسلامية المتمثلة في حزب الله، وقد فشل الجانب الإسرائيلي من قبول الشعب اللبناني التطبيع بكل الوسائل السياسية والعقوبات الاقتصادية والحصار، إضافة إلى الإرهاب والاغتيالات.

وما يحدث في سوريا منذ عشر سنوات يأتي ضمن الأهداف الاستراتيجية للاحتلال الإسرائيلي، وبغض النظر عن الأوضاع الداخلية وموقف البعض من النظام السوري، فإن المعايير التي تخدم الكيان الصهيوني في المنطقة تتطلب تفكيك الدولة السورية بكل مكوناتها وتحويلها إلى بؤر متمردة خارج إطار الدولة، لكل ذلك طال أمد الأعمال الإرهابية المسلحة دون تحقيق الأهداف المنشودة، لكل هذه الأسباب والتداعيات بدأت العقوبات الاقتصادية والحصار وحدوث إنهيار الدولة السورية والتطبيع الطوعي مع “إسرائيل”. وهذا لن يحدث فإن المعايير القومية العربية للشعب السوري ترفض التطبيع مع “إسرائيل”، وهذا ما حدث في العراق فقد قامت قوات الاحتلال الأمريكي والبريطاني بتفكيك مؤسسات الدولة العراقية إلى جانب حل الجيش العراقي الذي يعتبر من اقدم الجيوش العربية إضافة إلى أن العراق يمتلك المقومات الاقتصادية والقدرات العسكرية لكل ذلك، يعاني العراق من نتائج الإحتلال الأمريكي ومن الإرهاب، ومع كل ذلك فإن العراق لن يكون في إطار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. فقد شارك العراق في مختلف الحروب العربية ضد الكيان الصهيوني إضافة للمشاركة العديد من إبناء الشعب العراقي في صفوف الثورة الفلسطينية.

والصراع في اليمن لم يكن مفاجئا بل كان بشكل مدروس في إغراق الشعب اليمني بكل المكونات في صراع ما بين الشمال والجنوب، وما بين الشعب اليمني وبدلاً من إيجاد الحلول تحولت اليمن إلى ساحة من الصراعات بعض من الأنظمة العربية الخليجية  لن يتمكن من الخروج من مستنقع اليمن بكل سهولة، دون أن تبحث هذه الأطراف عن الحل الذي يجمع الشعب اليمني والخروج من هذه الأوضاع المزرية التي ارتكبتها كل الأطراف المعنية في اليمن.

وكذلك الأمر في ليبيا حيث تحولت إلى منطقة صراعات داخلية، من خلال العديد من الجهات التي شاركة في الاحتلال وتفكيك الدولة وتشكيل المليشيات ودخول الجماعات التكفيرية الإرهابية المسلحة إلى ليبيا والإستمرار في والدمار والإرهاب.

ولقد كانت مصر ضمن دائرة الاستهداف من الجماعات التكفيرية الإرهابية وما تزال ولكن عناية الله حامية مصر من الارهاب والتقسيم والفتنة، بفضل الجيش المصري والمؤسسة الأمنية والعسكرية، وتستمر مصر في التنمية الشاملة والاستقرار.
ودورة القيادي والمحوري في تحقيق الوفاق والأمن القومي

مختلف القضايا والصراعات في المنطقة تتطلب إستراتيجية عربية تلتقي على الحوار والتعاون المشترك في كافة المجالات والتصدي للمشروع الإسرائيلي الذي يتمدد بمختلف الوسائل وفي مقدمتها التطبيع.
في نهاية الأمر فلسطين هي القضية المركزية الجامعة للأمة العربية والإسلامية ولكل إحرار العالم

Omranalkhateeb4@gmail.com

 

شاهد أيضاً

قمة النقب تشكل منعطفا خطيرا للقضية الفلسطينية وشرعنة للاحتلال الإسرائيلي…بقلم عمران الخطيب 

في الوقت الذي يتضامن دول وشعوب العالم مع نضال شعبنا الفلسطيني بمناسبة يوم الأرض الذي …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024