بعد أن كُشفت مخططاتهم السوداء وتعرّت أكاذيبهم أمام الراي العام الوطني والدولي، وصدأت جميع ذخائرهم في تعبئة الحشود عبر نشر الاشاعات والمسرحيات باسم الدفاع عن المنظومة الحقوقية.. ومع انطلاق المسار التصحيحي في تفكيك شبكات المافيا والارهاب الداعمة لهم محليا، ولما تأكدوا أنهم أصبحوا مثل الأموات بلا مقابر، لم يبق لهم من دور يؤدونه لكي يرضى عنهم أسيادهم في الخارج غير أداء وظيفة”خرشة الزريبة” عبر التظاهرات الفلكلورية والاعتصامات المضحكة لمنع ما بقي من قطعانهم من الانفلات أو الخروج عن طاعة قادتهم. و” الخرشة” كما هو معروف في سياق استعمالاتها العامية وضمن المعجمية اللغوية الفلاحية الرعوية، يدرك أن لها وظيفة محددة وغالبا ما تكون مهترئة نتيحة كثرة استعمالها في فتح الزريبة أو غلقها الى أن تسقط جميع مكوناتها وتفقد فاعليتها في صد القطيع عن الخروج. فما تسمى كذبا ونفاقا ب” جبهة الخلاص” ليست الا ” خرشة زريبة” مهترئة فقدت شعبيتها حتى لدى اتباعها نتيجة ما أصابها من حالة صدأ وافلاس سياسيين، لكن مازال بعض عناصرها يعيشون في حالة وهم وعمى بصيرة حيث يعتقدون أنه يمكنهم أن يعيدوا التاريخ الى الوراء نيابة عن موكليها الذين يقدمون لهم جميع أشكال الدعم المادي والاعلامي والمخابراتي، في السر والعلن، من أجل تعطيل عمليات تطهير مؤسسات الدولة من المرتزقة والخونة وسماسرة الوطن، كل ذلك بهدف افشال مشروع الرئيس والقوى الداعمة لمسارات 25جويلية التصحيحية في استعادة هيبة الدولة وسيادتها وتحقيق انتظارات الشعب التونسي.
الوسوممصباح الشيباني
شاهد أيضاً
“جَرَسِيّة الارهاب” في تونس وإيقاعاته على أوتار الأحداث الوطنية !…بقلم: د. مصباح الشيباني
لم يعد الفساد في تونس ظاهرة شاذّة أو مخفية، كما لم يعد فشل الحكومة …