شدّدت حركة النهضة في بيان أصدرته اليوم السبت 27 فيفري 2021، أن الدعوة إلى تنظيم المسيرة الشعبية والوطنية تأتي للتعبير عن القلق الذي يساور كل التونسيين حول ارتفاع درجة المناكفات السياسية والخطابات العدائية بين الفرقاء السياسيين وعدم إيلاء هموم المواطن وأوضاع البلاد الأولوية المطلقة.
وأبرزت حركة النهضة أن هذه الدعوة إلى المسيرة تأتي لتأكيد تمسك التونسيات والتونسيين بخيار الدولة الديمقراطية الرائدة ومؤسساتها المنتخبة وفق ما نص عليه دستور جانفي 2014, والتأكيد على تعاون كل هياكل الدولة وتضامنها وأهمية العلاقة البناءة والمسؤولة بين مختلف مؤسساتها الدستورية الادارية والتنفيذية والتشريعية, بما يحفظ للدولة هيبتها ونجاعتها ويؤهل البلاد لمجابهة كل استحقاقات المرحلة الصعبة، وفق البيان ذاته.
وبينت حركة النهضة أن هذه المسيرة تأتي لبيان ثبات التونسيات والتونسيين على كل المبادئ والقيم التي قامت من أجلها الثورة واستشهد من أجلها الأحرار وناضل من أجلها الشرفاء عقودا طويلة, ولتجديد تمسكهم بدولتهم العصرية ومؤسساتها الديمقراطية وحمايتها من كل محاولات التشكيك والإرباك والتضليل.
وأشار البيان إلى أن الاستجابة الواسعة للمشاركة في مسيرة اليوم السبت 27 فيفري 2021, رسالة للتونسيين جميعا من أجل التحلي بأعلى درجات المسؤولية وانتهاج سبيل الحوار والتعاون حول التوجهات المستقبلية للبلاد واعلاء المصلحة العامة على ما عداها من المصالح الحزبية والفئوية والتنادي الى ما يوحد شعبنا العظيم.
وأضاف البيان ذاته ” استجابتكم العريضة لهذه المسيرة هي نداء إلى كل أحرار البلاد وعقلائها ومنظماتها وأحزابها من أجل تغليب روح المسؤولية والعمل المشترك لتجاوز الازمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد ، واستكمال المؤسسات الدستورية واحترام نتائج الصندوق الانتخابي والانتصار لقيم العدالة والحرية والعيش المشترك، وأن استجابتكم الشعبية هي دعم للتجربة الديمقراطية الوليدة وإدانة لكل المناكفات السياسية التي تهمل هموم المواطنين واوضاعهم الاجتماعية الصعبة لخدمة الأجندات الداخلية والخارجية المعادية للديمقراطية ولكل نجاح اقتصادي او اجتماعي مأمول”.