أدى رئيس الجمهورية قيس سعيد بعد ظهر الأربعاء 4 مارس 2020 زيارة إلى مدينة بن قردان التي تحيي تونس هذا الاسبوع الذكرى الرابعة لملحمتها الخالدة ضد الارهابيين التي أسفرت عن استشهاد 22 تونسيا بين مواطنين وعسكريين وأمنيين.
وزار رئيس الدولة الفوج 33 استطلاع وأسدى تشجيعاته للضباط وضباط الصف وكل أبناء المؤسسة العسكرية لما يقومون به من تضحيات على جبهات القتال وفي الثكنات. وأكد حرص الدولة على تحسين ظروف عملهم وكذلك اوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، ووضع تشريعات تستجيب لانتظاراتهم.
وتحول رئيس الدولة إثر ذلك إلى مقبرة الشهداء حيث تلا فاتحة الكتاب ترحما على أرواح أبطال تونس.
واستمع رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة الى مطالب عائلات الشهداء وعدد من متساكني بن قردان الذين طرحوا عدة إشكاليات تتعلق بالتنمية والتشغيل ونقص الأدوية في المستشفيات ونقص أطباء الاختصاص مما جعلهم يشعرون بالضيم والتهميش.
ولدى حلوله بالنصب التذكاري لشهداء ملحمة بن قردان حيث رفع عدد من المواطنين لافتات يطالبون فيها بالشغل والتنمية، ألقى رئيس الجمهورية كلمة أعرب فيها عن الافتخار بما قدمه أهالي بن قردان من مجهودات لمكافحة الإرهاب واستبسالهم في الدفاع عن الوطن على نفس الجبهة جنبا إلى جنب مع الأمنيين والعسكريين، مؤكدا أن ملحمة بن قردان مثلت درسا للعالم بأسره في مكافحة أعداء الوطن.
وجدد رئيس الدولة تشديده على وجوب أن يستعيد الشعب السلطة بحيث يكون حل المشاكل نابعا منه.
وطالب الشباب من العاطلين عن العمل وغيرهم في مختلف معتمديات بن قردان ببلورة مطالب وتقديم مشاريع نابعة من المحلي حتى تكون التشريعات فيما بعد ملائمة لمطالبهم وتستجيب لانتظاراتهم بدل انتظار مشاريع مسقطة من المركز.
وأكد أن القضايا والإشكاليات المطروحة لا تحل على مستوى الفرد أو الجهة أو في قطاع دون غيره بل لا بد أن تحل على المستوى الوطني وبآليات جديدة.