الثلاثاء , 26 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

زمن الغطرسة انتهى الى لا عودة افهموها يا انصاف الرجال…بقلم الدكتور بهيج سكاكيني

ما يجدر بالسعودية ان تتفهمه او تبلعه وفي هذا خير لها ما نطق به وزير خارجية لبنان الذي صرح وبكل شفافية ووضوح أن حزب الله مكون أساسي على الساحة اللبنانية ولا يمكن بأي حال من الاحوال تجاوز هذه الحقيقة وهو بهذا التصريح لم ينطق فقط بالحقيقة بل والابعد من ذلك هذا تعبير واضح انه يفهم وجوهر وهدف الذي من وراءه اقامت وسائل اعلام الفتنة والتصريحات النارية السعودية وإجراءاتها الظالمة والغير مبررة على تصريحات سابقة لوزير الاعلام اللبناني السيد جورج قرداحي المتمسك بموقفه السياسية والمبدئية والإنسانية تجاه العدوان على اليمن. والاهداف وجوهر هذه الحملة يتضح أيضا من عدم قبول محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للسعودية تصريح رئيس الوزراء ميقاتي ان تصريحات وزير الاعلام لا تمثل راي او موقف الحكومة. الى جانب ان السعودية لم تستجب الى دعوة وزير الخارجية اللبناني بحل الأمور العالقة مع السعودية بالحوار لا بالضغوط على لبنان او فرض مواقف عليه من قبل السعودية. وزيادة على ذلك فإن زيارة السفير السعودي لسمير جعجع رئيس القوات اللبنانية على وجه التحديد قبل مغادرته بيروت (بعد استدعاء محمد بن سلمان له) والمطلوب للتحقيق بشأن المجزرة التي ارتكبها عناصر من حزبه مؤشر ودليل واضح على ان السعودية مؤيدة للمجزرة وما زالت تراهن على المجرم جعجع للتصدي لحزب الله، حتى لو أدى ذلك الى نشوب حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس وربما تزيل لبنان عن الخارطة السياسية التي نعرفها. السعودية التي دمرت اليمن وبناه التحية وجوعت أكثر من 80% من شعبه واستباحت أراضيه وثرواته وقتلت بدم بارد المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ لن تعير اية أهمية إذا ما دمر لبنان وجوع اهله كما الحال في اليمن وغيرها.

لبنان وقواه الحية الوطنية لن يركع للمشيئة السعودية وإن ما زالت تحركات ازلامها وادواتها وعملائها في الداخل ينشطون للحصول على المكارم الملكية وقناعاتهم انهم لن يستطيعوا تغير هبة الكرامة والعزة في لبنان على المستوى الشعبي الذي لا يرتضي بالدوس على كرامتهم وسيادة لبنان لصالح دول التخلف التي لم تختبر في تاريخها سوى إراقة الدماء وتصارع الأخ على أخيه او ابيه او افراد عائلته للاستئثار بالسلطة والذبح بالمنشار او السيف لكل معارض.

زمن الغطرسة والهيمنة في طريقه الى الاندثار لم تفلحوا في اخضاع شعب أكثر الدول في العالم فقرا بالرغم من كل الأسلحة الحديثة المتطورة والتي دفعتم من اجلها مئات المليارات هذا الى جانب الدعم وبكافة اشكاله الذي قدم لكم من الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني ودول غربية أخرى ومرتزق بلاك وتر والدواعش والاخوان المسلمين مجتمعين. ولن تفلحوا ومأرب ستسقط عاجلا ام آجلا وستمرغ انفوكم الذي يقبلها العبيد من رعاياكم. الولايات المتحدة الضامنة لعروشكم وعهركم السياسي والأخلاقي في آفول وهذا ما يشهد عليه كل المفكرين ومراكز الأبحاث وأجهزة الاستخبارات الغربية.

 وصديقكم الجديد الذي التجأتم اليه الكيان الصهيوني لم يعد حتى على حماية نفسه ويعيش في ظل خطر وجودي بحسب المحللين الإسرائيليين أنفسهم. وأنتم ضمن هذه الجوقة المترنحة والمتآكلة والمهترئة ولن يفيدكم أيضا التقرب من إيران الأخير لا في لبنان ولا في اليمن والطلب الذي قدمتموه في المباحثات ان تقوم إيران بالضغط لصالحكم سواء على الساحة اللبنانية او اليمنية أولا لان إيران لن تفعل ذلك وثانيا لان في اليمن ولبنان أناس يدافعون عن كرامتهم وإنسانيتهم وفي حرب كهذه لا تنازل لا عن الكرامة ولا عن الإنسانية.

كاتب وباحث أكاديمي فلسطيني

شاهد أيضاً

هل سيتكرر سيناريو1982…بقلم الدكتور بهيج سكاكيني

عندما اجتاح جيش الكيان الصهيوني في عمليته “المحدودة” تحت إمرة السفاح شارون آنذاك ووصلت الى …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024