أكد القيادي في حركة النهضة سمير ديلو على عدم وجود وضوح في ما يتعلق بالتحالفات المستقبلية وشكل الحكومة، مفيدا بان موضوع التحالفات مازال لم يناقش بشكل رسمي داخل مؤسسات الحركة، وملاحظا أن الحزب الدستوري الحر هو الحزب الذي يبدو من خلال تصريحاته انه ليس بإمكان الحركة التفاعل معه.
واوضح ديلو في تدخل هاتفي في برنامج “الماتينال” على اذاعة “شمس أف أم”، اليوم الخميس أن أسباب عدم التفاعل مع الحزب المذكور تعود لأسباب بديهية ولوجود عداوة سياسية مستجدّة لأسباب متنوعة، مشيرا إلى ان أولوية المرحلة الحالية اليوم ليس الحديث عن الحقائب الوزارة وعن التحالفات بل يجب الحديث عن الإكراهات التي تعيشها البلاد والإصلاحات الكبرى ومناقشة الميزانية والخروج للسوق المالية والنقاشات مع الطرف الاجتماعي.
واشار ديلو إلى ان سيتم في البداية التفاهم حول البرنامج ومن سينفذه وأنه ليس بالضرورة أن تكون شخصيات حزبية للظفر بأوسع دعم برلماني وسياسي قائلا: “عندها، حتى الذين من الممكن عدم التقائهم لتشكيل حكومة قد يلتقون لدعمها”، لافتا إلى أن الحركة منفتحة على العديد من الأحزاب منها التيار الديمقراطي وحركة الشعب وتحيا تونس وذلك في اطار تغليب المصلحة الوطنية.
وشدد على انه لن يتم التحالف مع حزب قلب تونس الذي تعلقت به شبهات فساد، موضحا انه لا يمكن أن يكون الجانب الحكومي الأكبر هو مكافحة الفساد والحوكمة والشفافية ويكون مع جهة تعلقت بها قضايا قديمة ومستجدّة تمسّ من النزاهة الانتخابية ومن الأمن الوطني.
ومن جهة أخرى أكد عبد الفتاح مورو في حوار لقناة الجزيرة على ضرورة نجاح الأطراف الفائزة في الانتخابات في تقريب وجهات النظر فيما بينهم معتبرا أنه لا وجود لأي عائق يمنع هذا التقارب.
وأفاد في هذا السياق وعلى عكس تصريحات قيادات النهضة وعلى رأسها راشد الغنوشي، بأنه حتى تفاوض النهضة مع قلب تونس أمر وارد.