رسائل كرامة بالنار يرسلها أبطال اليمن للمتغطرسين في قصورهم المسكونة بالشياطين في العاصمة الرياض،
بينما العالم يُوَجِهُ أنظارهُ نحو أوكرانيا المشتعلة ويتباكىَ على صهاينتها ونازييها، ويشيحون بنظرهم عن بقعة مقدسة من الأرض مشتعلة منذ أكثر من سبع سنوات، يعيثون فيها خراباً وتدميراً وتقتيلآ،
هذا العالم المجرم الذي يميِّز العرق الأبيض عن الأسمر والأصفر والأسود هو عالم غير جدير بالإحترام،
وأصبحَ إنفجارهُ وشيكاً نتيجة الكيل بمكيالين والتحديق بعين واحدة،
اليمن اليوم يكتبُ بالإصرار والتصميم قصة حياة وطن في عصر الموت، ورجالهُ يرسمون خريطة البلاد العربية التي حفرت عميقاً بها حوافر خيل أجدادهم من المحيط إلى الخليج، ويضعون حجر الأساس لبنيانٍ عربيٍ أصيل ومتين يُبنَىَ على صخر الكرامة ويُجبَلُ طينهُ بالدم واللحم والعظام.
عملية كسر الحصار 1و2و3 رسائل مرتفعة الحرارة وصلت إلى كل مكان داخل الأرض المقدسة المغتصبة من عائلة تكفيرية قتلت من المسلمين أكثر مِما قتل الصليبيين وهولاكو والعثمانيون على مدى خمسة عشر قرن من الزمان،
فإن قرءَ دُب السعودية الداشر الرسائل جيداً فعليه أن يتصرف بجودة، وإن لم يقرء فإن الرسائل التالية اللاحقة كفيلة بأن تجبره أن يقوم بمراجعة وقراءة فقهية وحينها سيفهم بكل تأكيد،
الدعوة التي وجهتها قيادة المملكة إلى الجهات اليمنية كافة للإجتماع في الرياض، هي إستخفاف بعقول العالم الذي يعرف جيداً أن رأس الحربة في العدوان على اليمن والمدمر الرئيس لبُناه التِحتِيَة لا يحق له أن يدعوا لهكذا إجتماع ويُظهِر نفسه كأنه حمامة سلام لم يشارك ولم يقتل ولم يُدَمِر ولم يُحاصر طيلة سبع سنوات ولم يجلب مرتزقة وسبعة عشر دولة لقتل شعب صاحب تاريخ ومحاولة إبادته عن بكرة أبيه.
الدعوة مردودة على أصحابها من أهل الرِدَّة، والرد عليها كان بما يليق بأصحابها ولا حوار قبل وقف النار، وما البيان الذي تلاه وزير خارجية إبن تيمية إلَّا تذاكي وإلتفاف على إتفاق ستوكهولم ومطالب حكومة صنعاء الواضحة وضوح الشمس وجلية كنور الصباح.
وقف العمليات العسكرية ورفع الحصار فوراً براً وبحراً وجواً، والإعتذار، ودفع التعويضات، والتعهد بعدم التدخل بشؤون اليمن الداخلية،
وغير ذلك هو صيد سمك في صحراء قاحلة،
والحرب مستمرة حتى يقول إبن سلمان أشهدُ أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.