“لو يتخلص هذا الشعب من ذاكرة السمك..
فسينتخب حمة الهمامي لأن انتخابه يجد مستقرا له في التفسير التاريخي لما قبل ثورة ديسمبر 2010…بأعتبارها محصلة محطات نضالية سابقة و فعل معارضة مستمرة أبت أن تركن للسلطة و تهادنها …ان تصوت لحمة الهمامي يعني أن تنتصر لليسار الثوري في جميع تجلياته و حقبه ..حمة الهمامي فعلا يمثل يسار الجامعة التونسية يسار البسيسة و التيكة والنجمة و الاضرابات و حلقات النقاش و التمرد الطلابي الرافض و المطاردة و السجن (بدليل أنه خرج من أقبية وزارة الداخلية بعد 14 جانفي )…لايسار الويسكي و الكالامار و الليالي الحمراء عوضا عن الساحات بنفس اللون …
حمة الهمامي هو فعلا ما يعوز هذه الثورة التي ظلت رهينة اليمين التقليدي بشقيه الكلاسيكي الدستوري (التجمع) و اليمين الديني (النهضة)وبعض نياباتهم و دكاكاينهم الحزبية..
هو ما يعوز هذه الثورة لأنها لايمكن لها أن تكون دون انتاجات أفرزتها كل ثورات البشرية و أهمها..
التوزيع العادل للثروة الوطنية..
دون تفعيل مبدأ التمييز الإيجابي..
دون اقتصاد وطني سيادي..
دون الحق في الحياة الكريمة (بدون قطع الماء)
و الحق في العمل
والحق في الصحة..
دون فك الارتباط مع رأس المال الوطني الفاسد و الأجنبي المتحيل..
دون عزل أدوات العمالة و الخيانة و الانبطاح و تنفيذ قرارات البنك الدولي و السفارات الصهيوخليجية من اعلام كاذب و مهربين و صانعي المطبات..
حمة دعا الى دسترة تجريم التطبيع مع الكيان الغاصب في حين لا يزال البعض يكتم أنفاسه وأنفاس الاعلام المتامر حول موقفه من هذا الكيان العنصري الاستعماري الذي هو الأداة و الوجه الآخر للامبريالية العالمية ..
حمة الهمامي ولد الشعب فان كنتم من هذا الشعب..
تخلص من ذاكرة السمك”
#حمه_ولد_الشعب
الأستاذ جعفر بوزيدي المحامي بالقصرين