أخبار عاجلة

ارحلـــــــــوا قبل أن يحل علينا غضب من الله…بقلم محمد الحبيب الأسود

إذا واجهوا معارضة عنيفة قالوا: سنقمعكم طبق القانون للحفاظ على الديمقراطية

أو لم يقمع بن علي معارضيه باسم “القانون فوق الجميع حفاظا على الديمقراطية”

إذا تحدثت إليهم عن سوء اختيارات من يوالون من السياسيين وعن أخطاء قيادتهم، وعن عمالتهم للصهاينة، وعن تعاملهم مع الدولة بعقلية الغنيمة، وعن كل هذه الحقائق التي لا يختلف حولها تونسيان عاقلان… سفهوك ورموك بشتى النعوت، وذهبوا بك للحديث عن سوء الآخرين وعن أخطاء الغير، وعن عمالة الآخر لهذا المحور أو ذاك… ويضعون أنفسهم فوق المساءلة… منذ قرابة 10 سنوات من سيطرتهم على الدولة، حكموا تونس بالمحاصصة الحزبية، وبالموالاة والمحاباة، وبالفساد السياسي، و”عدّيلي نعدّيلك”، ووضعوا مقدرات البلاد في خدمة الأجندات الأجنبية، اصطفافا وراء المحاور ذات الطموحات الإستعمارية، فوضعوا البلاد على حافة المخاطر والإفلاس، وأصابوا الناس باليأس والإحباط… ولما غنموا وامتلأت أرصدتهم البنكية، وانتفخت بطونهم، وسكنوا القصور، وامتطوا السيارات المصفحة، واقتطعوا ثمن حراستهم من ميزانية الدولة، قالوا “بعد الثورة خير”… ولما تأزمت أوضاع الشعب تحت حكمهم، واهترأت مقدرته الشرائية، وهبط التعليم والخدمات الصحية، وغلت الأسعار، وتراكمت الديون، واتسعت دائرة البطالة والفقر… تهيأ الشعب ليقول لهم “لا”، ويبدو أن “لا” هذه المرة ستكون عنيفة… فما كان من الناطقين باسم الدولة المسلوبة والمنهوبة، إلا أن أجابوا الشعب الغاضب، وبكل ثقة في قدرتهم على الإستبداد “سنقمعكم طبق القانون للحفاظ على الديمقراطية”… أو لم يقمع بن علي معارضيه باسم “القانون فوق الجميع حفاظا على الديمقراطية”… أكيد أن هؤلاء لا مستقبل لهم في تونس، وسيرحلون كما رحل غيرهم غير مأسوف عليهم إلى حيث يشاء الله، قبل أن يحل بنا غضب من فتنة لا تصيب الذين ظلموا منا خاصة…

 

شاهد أيضاً

صفقة سريّة بين “الدستوري الحر والتيّار” وخطوات نحو اقصاء “النهضة وائتلاف الكرامة” من المشهد..؟

تحت شعار انه لا صديق دائم في السياسة ولا عدو ثابت تجري تحركات كبيرة ومتسارعة …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024