أعادت الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمع إجراؤها نوفمبر المقبل الأنظار للتغير الديموغرافي الذي شهدته الولايات المتحدة خلال السنوات العشر الأخيرة ، الأمر الذي أضحى يؤثر وبشكل جلي في الانتخابات سواء في الأصوات ، شكل ونوع الدعاية ، استراتيجية الحزبين ، والخطاب الإعلامي للمرشحين وهو ما غير من بوصلة الحملات الانتخابية خلال العقد الماضي.
مثال على ذلك فقد انخفضت نسبة من يحق لهم التصويت من المواطنين البيض في الولايات الـ 50 بين عام 2000 و2018 بينما ارتفعت نسبة من يحق لهم التصويت من أصول لاتينية في معظم الولايات بالأخص في ولايات الشرق الغربي كنيفادا وكاليفورنيا اللتين يلاحظ فيهما زيادة واضحة لنسبة المصوتين من أصول لاتينية خلال السنوات العشر الماضية.
الأمر نفسه (ارتفاع عدد من يحق لهم التصويت من أصول لاتينية أو أفريقية) يظهر في الولايات المتأرجحة مثل “فلوريدا” و”أريزونا” اللتين سيكون لهما وزن في حسم الانتخابات، ففي فلوريدا 20 % ممن يحق لهم التصويت هم من أصول لاتينية، أما في “أريزونا” فيشكلون 25% من الكتلة التصويتية للولاية.
وبرغم من تلك الزيادة في عدد من يحق لهم التصويت من أصول واثنيات مختلفة إلا أنه من المعروف أن الناخبين البيض هم الأكثر تسجيلاً للأصوات من أي مجموعة أخرى.
وبرغم ذلك فلكل انتخابات ظروف خاصة سواء المتعلقة بالظرف المرافق للانتخابات مثل جائحة كورونا حاليا وشخصية المرشحين والوضع الاقتصادي وغيرها من الأمور، لذا فإن فهم التغير الديمغرافي بالأخص في الولايات ذات الوزن النسبي العالي يساعدنا في فهم كيف يمكن أن تتغير سياسات المرشحين وحزبيهما للتمكن من الفوز بالسباق نحو البيت الأبيض.
قد تكون التغيرات الديمغرافية في بعض الولايات مؤثرة بشكل كبير في نتيجتها وترتبط تلك التغيرات ومردودها على نتيجة الانتخابات بالتفضيلات الحزبية للإثنيات المختلفة.
فوفقا لدراسة معمقة من مركز ” بيو” الأمريكي للأبحاث والدراسات فإن الحزب الديمقراطي لايزال يتمتع بأفضلية واضحة فيما يتعلق بدعم الإثنيات الأمريكية من أصول أفريقية أو أسيوية أو لاتينية بينما يحافظ الحزب الجمهوري على أفضلية بسيطة عند الحديث عن الكتلة التصويتية البيضاء.
وأشارت الدراسة إلى أمرين يشكلان فارقا كبيرا عند الحديث عن أهمية الجماعات الإثنية في الانتخابات هما ميل كفة أحد المجموعات لحزب من الحزبين لا يعني دوام ذلك ، فمثلا الأمريكيين من أصول لاتينية يميلون لكفة الحزب الديمقراطي لكن ذلك قد يتغير فاللاتينيين من أصول مكسيكية و بورتوريكو يميلون للحزب الديمقراطي بينما يميل اللاتينيون من أصول كوبية إلى الحزب الجمهوري ، وهو ما قد يغير توجه ولاية هامة كولاية فلوريدا التي يشكل فيها المكون اللاتيني أكثر من 30% والتي وصل فيها نسبة الأمريكيين من أصول كوبية تقريباً لنفس نسبتهم من أصول مكسيكية وهو ما قد يغير توجه الولاية الحزبي.
نفس الأمر بالنسبة للأمريكيين من أصول أسيوية فمعظم ذوي الأصول الأسيوية يميلون لكفة الحزب الجمهوري بينما من هم من أصول أسيوية هندية يميلون للديمقراطي وهم يشكلون نسبة لا بأس بها من الكتلة التصويتية في عدة ولايات.
وبالنظر لهذه الاختلافات بين المجموعة الأثنية أو العرقية الواحدة نتوصل إلى أنه يمكن ان تؤثر الحصة النسبية لمجموعة من ذات الأصل ( كالأمريكيين من أصول هندية) على الميول الحزبية للناخبين داخل الولاية ، وهو ما يدركه الحزبان المتنافسان على السباق نحو البيت الأبيض وأثر على خطاب المرشحين اللذين حاولا استمالة أصوات المجموعات العرقية وهو ما نجح فيه بايدن.
فكل من المرشحين يرغب في ضمان أكبر كتلة تصويتية ممكنة لتقوي موقفه ، كما ساعدت الحوادث العنصرية خلال السنوات الماضية وأخرها حادث مقتل جورج فلويد على تعظيم تأثير المجتمعات العرقية على الاختيارات السياسية ، كما وزيادة مشاركتهم في العملية الانتخابية سواء كناخبين أو كفاعلين.
ولتوضيح الصورة بشكل أكبر نستعرض لكم في البداية حجم الكتل التصويتية من الأعراق المختلفة لفهم أعمق لمدى تأثيرها على الموضوعات المتعلقة بالانتخابات الأمريكية وتأثير هذه الكتل على استراتيجية الحزبين.
وفقاً لمؤسسة ” بيو” البحثية المتخصصة في الدراسات الإحصائية فإن الأمريكيين من أصول أسيوية يعتبرون هم الشريحة الأسرع من حيث الزيادة في عدد من يحق لهم التصويت وقد وصل عددهم ل 11 مليونا في 2020 أي 5% من إجمالي المصوتين…مشيرة إلى ارتفاع نسبة من يحق لهم التصويت من أصول أسيوية بنسبة 139% بين العام 2020 و2000 .
أما المكون اللاتيني فقد أشارت الدراسة التي أعدها مركز “بيو” أنهم أكبر الأقليات من حيث من يحق لهم التصويت ب32 مليون شخص يحق لهم التصويت وهو ما يدلل على الأهمية الكبيرة للكتلة اللاتينية.
ففي 12 ولاية مختلفة يشكل اللاتينيون ممن يحق لهم التصويت نسبة تتجاوز ال10% ، لان ولايات مثل كاليفورنيا ، نيو مكسيكو وفلوريدا يطغى عليها المكون اللاتيني مما يعني أن تأييدهم لأحد المرشحين سيكون حاسم لموقف الولاية من الانتخابات.
بدورهم يمثل الأمريكيون من أصول أفريقية ثقلا خاصا في هذه الانتخابات بالأخص بعد المظاهرات ضد عنف الشرطة بدافع عنصري وإنشاء منظمة ” بلاك ليفز ماترز” مما سيجعلهم أكثر حرصا على المشاركة عن أي انتخابات سابقة ، كما أنهم كان لهم بصمة واضحة في اختيار جو بايدن كمرشح للحزب الديمقراطي ، وهم يشكلون ما يقرب من 15% من إجمالي من يحق لهم التصويت ، ولتدليل على أهمية هذه الشريحة ، يكفي القول أنها كلفت هيلاري كلينتون منصب الرئيس في انتخابات 2016 ، فقد صوت الأمريكيون من أصول إفريقية بنسبة 57% في انتخابات العام 2000 من إجمالي من يحق لهم التصويت ثم ارتفعت نسبة المشاركين منهم ل 65% في انتخابات العام 2008 ثم ارتفعت إلى 67% في انتخابات العام 2012 التي حملت الرئيس أوباما للمكتب البيضاوي ، ثم انخفضت ل 60% في انتخابات العام 2016 التي تنافس فيها كل من دونالد ترامب وهيلاري كلينتون.
هذا الانخفاض في أصوات الأمريكيين من أصول إفريقية الذي بلغ 7% بين العامين 2012 و 2016 أضر بهيلاري بالأخص في ولايات وويسكنسون ، ميشيجان و بنسلفينيا التي خسرت فيها وأدى ذلك بها بنهاية المطاف لخسارة الانتخابات.
حقيقة أخرى تدل على أهمية الكتلة التصويتية للأفارقة الأمريكيين أنهم يشكلون أغلبية المصوتين في ولايتين في انتخابات 2020 فولاية جورجيا يشكلون فيها ما نسبته 32% ممن يحق لهم التصويت في الولاية كما هو الحال في ولاية كارولاينا الشمالية الذين يشكلون فيها 22% من المصوتين ، مما يعني أن توجهات الأفارقة الأمريكيين ستكون عاملاً حاسماً في أخيار المرشح الرئاسي للولايتين.
هذه الكتل التصويتية ولما لها من أهمية تفطن لها الحزبين خلال السباق الانتخابي وحتى فيما قبله وهو ما أنعكس على توجهات الحزبيين ومرشحيهما سعياً منهما لكسب أكبر عدد من الأصوات كما النجاح في حصد أصوات مندوبي الولايات الحاسمة لنتيجة السباق الانتخابي ، ظهر هذا الأثر في عدة مواقف وموضوعات توضح حظوظ وفرص المرشحين في نيل دعم الناخبين من الأقليات المختلفة.
إصلاحات جهاز الشرطة والأمن الداخلي
مقتل الإفريقي من أصول أمريكية جورج فلويد وما تلاه من مظاهرات وتأسيس لحركة ” بلاك ليفز ماتر” عملت كمحفزات لإعادة الحديث المجتمعي حول إصلاح جهاز الشرطة والتخلص من العنصرية النظامية ، الأمر الذي جعل الموضوع في واجهة الموضوعات التي ستحدد من سيفوز يوم 3 نوفمبر .
فالأفارقة الأمريكيون ليسوا فقط من يناصرون فكرة إصلاح جهاز الشرطة ويعانون من عنصريتها فوفقاً لدراسة نشرها مركز “بيو” فإن 63 % من الأمريكيين من أصول لاتينية يدعمون حركة “بلاك ليفز ماتر ” وفكرتها الخاصة بإصلاح جهاز الشرطة.
ووفقا لنفس الدراسة فيعتقد 62 % من اللاتينيين و 69% من الأمريكيين البيض أن الأقليات العرقية تعاني من عدم المساواة عند التعامل مع النظام القضائي الأمر الذي يجعل إصلاح جهاز الشرطة على رأس الموضوعات المؤثرة في توجهات الأقليات في الانتخابات المقبلة.
الديمقراطيون سيتحينون الفرصة وسيسعون لكسب أصوات الأقليات بالأخص في الولايات التي تشكل أصواتهم فيها فارقاً قد يحسم توجه الولاية ، أولى الخطوات الجدية نحو ذلك كانت باختيار بايدن لكاميلا هاريس ، امرأة ، من أصول هندية أسيوية ، ذات بشرة سمراء ، ولها أسمها المعروف في أوساط المرأة والأقليات ، شكل اختيارها فارقاً لحملة المرشح الديمقراطي حيث يرى الخبراء أنه تمكن من استمالة الأقليات بهذه الخطوة.
لكن وبرغم من ذلك فإن تاريخ بايدن المتعلق بالنظام القضائي سيوضع تحت المجهر، فهو كان أحد من صاغوا قانون الجريمة المثير للجدل العام 1994 الذي ساهم في ” شرعنة” الاعتقالات الجماعية وهو ما تعرض بفضله بايدن لعديد الانتقادات.
وقد أشار بايدن في وقت سابق إلى أنه لا يدعم وقف تمويل الشرطة كعقاب لها على العنف ، لكه دعا لربط الناس بالخدمات الاجتماعية واقتراح بدائل للحجز للجناة غير العنيفين وممارسات تساعد على أحكام أكثر عدلاً.
على الطرف الأخر يدرك الجمهوريون أهمية أصوات الأقليات وهو ما أنعكس على تحركات ترامب من مظاهرات الأمريكيين من أصول إفريقية التي تلت مقتل جورج فلويد فالرئيس ترامب بالرغم من تعرضه للانتقاد بهذا الخصوص ، إلا انه ألتقى قادة منظمات المجتمع المدني ، وقادة جهاز الشرطة ، وعدد من مؤسسي حركة ” بلاك ليفز ماتر” ومجموعة من ضحايا عنف الشرطة، كما دعم ترامب مشروع قانون خاص بالنظام القضائي كان قد قدمه السيناتور تيم سكوت لإقامة إصلاحات في جهاز الشرطة بولاية كارولاينا الشمالية التي يشكل فيها الأفارقة الأمريكيين النسبة الأكبر ممن يحق لهم التصويت .
مشروع قانون إصلاح جهاز الشرطة الذي يقوده الجمهوريون يقضي بأن يتم الربط بين امتثال رجال الشرطة وبعدهم عن العنف بحصولهم على الدعم المادي من الولاية كما بموجبه يتوجب على الشرطة إرسال تقرير سنوي بالحوادث التي نجم عنها إصابات أو قتلى بتدخل من الشرطة لجهاز الاستخبارات ” إف بي أي ” ليقرر بعد ذلك أحقيتهم في الدعم المادي بنظرية الثواب والعقاب.
أما الديمقراطيون فيرون في التشريع المقترح من الجمهوريين أنه غير كاف لضمان إصلاح مستدام لجهاز الشرطة ، كما طرح الجمهوريين مشروعهم الخاص بهذا الخصوص الذي من شأنه أن يمنع استخدام القوة عند تنفيذ أوامر الاعتقال كما يمنع بشكل قاطع ” خنق” المتهمين لإخضاعهم والقبض عليهم وإبلاغ وزارة العدل عن أي حادث استخدام للقوة المفرطة ضد مدني ، ويدعو لإنشاء سجل وطني للشكاوى والانتهاكات والسجلات التأديبية لرجال الشرطة، كل ذلك من الحزبين يهدف لاستمالة الأقليات التي ستشكل فارقاً في عدد من الولايات نحو مرشحيهما .
البطالة وجائحة كورونا
وفقاً للجنة إحصاء القوى العاملة بالحكومة الأمريكية فإن نسبة البطالة انخفضت في شهر يونيو ل 10,2% من 11,1% في شهر يوليو, الأمريكيون من أصول أفريقية هي الفئة الأكثر تعرضاً للبطالة بنسبة 14% يليهم اللاتينيين ب 13% وفقاً لوزارة العمل الأمريكية.
بالتزامن مع الجائحة خسر الكثير من المواطنين بالأخص من الأقليات وظائفهم وهو ما سيجعل الناخب الأمريكي من الأقليات أكثر رغبة في التصويت لاختيار إدارة ذات استراتيجية لخفض معدلات البطالة ، فمع اقتفار الحزبين لرؤية واضحة لخفض معدلات البطالة ودعم المواطنين بالتزامن مع غلق الاقتصاد بسبب الجائحة ترى الأقليات أنها يجب أن تشارك وتختار من يحميها حال استمر الوضع وطال أمد الجائحة، ولمعرفة مدى الضرر الذي لحق بالأقليات يكفي القول أن نسبة المشروعات المملوكة للأفارقة الأمريكيين انخفضت بنسبة 41% أما المملوكة لمن هم من أصول لاتينية فانخفضت بنسبة 32% متأثرين بالجائحة.
من جهته جو بايدن فقد بنى خطة لدعم الاسر والمتضررين من الجائحة والظروف الاقتصادية تقتضي على دعم أكبر للمشروعات الصغيرة ، دعم المشروعات بموارد والأدوات الازمة ، تدريب وتطوير مهارات رواد الأعمال من الأقليات ، كما تمكين رواد الاعمال من الأقليات من الحصول على عقود الشراء الفدرالية.
كما تشمل خطة بايدن بناء 1,5 مليون وحدة سكنية بأسعار منخفضة لدعم العائلات التي اضطرت لمغادرة منازلها بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
على الطرف الأخر , وجهة عدة انتقادات للرئيس ترامب بسبب عدم وصول ما يقرب من 90% من شيكات الدعم الحكومي للمشروعات المملوكة للأقليات وفقاً لتقرير لوكالة ” أي بي سي نيوز” ، لكنه كان له خطوات إيجابية في هذا الصدد حيث أسس الرئيس ترامب وحدة خاصة من مستشاريه للتعامل مع أثار الجائحة على الأقليات وهو ما يروج له الجمهوريون كدليل على اهتمام الرئيس بهم ، كما وجه مجلس مستشاري البيت الأبيض للتركيز على الأثار والإضرابات الاقتصادية في مجتمع الأفارقة الأمريكيين ، أمر أخر يدلل على أهميتهم للجمهوريين.
الرعاية الصحية
أحد المجالات التي يؤثر توجه الأقليات فيها هو الرعاية الصحية بالأخص بالتزامن مع جائحة كورونا التي أضرت بالأقليات أكثر من أي مجموعة أخرى سوء على الصعيد الاقتصادي والصحي ،فوفقا لدراسة نشرتها الرابطة الحضارية الوطنية في 13 أغسطس الماضي فإن 1 من كل 1450 أمريكي افريقي يصاب بكورونا بينما يصاب بها 1 من كل 3000 لاتيني بينما يصاب بها 1 من كل 3350 أمريكي أبيض.
الدراسة اشارت كذلك لوجود تفرقة في الحصول على الرعاية الصحية بين الأقليات المختلفة بالأخص الأفارقة ، الأمر الذي أنعكس على توجهات المرشحين عند حديثهما عن الرعاية الصحية في خضم السباق الانتخابي.
الرعاية الصحية تشكل محور مهم للناخب الأمريكي عند التفكير في اختيار رئيسه ، دونالد ترامب وحزبه تعرضوا لهجوم بسبب قيامهم بدعوة المحكمة الدستورية العليا لإلغاء قانون الرعاية الصحية الميسرة ن الذي يسمح للولايات بتوسيع برامج الرعاية ليشمل القصر وذوي الدخل المنخفض ، وبسبب الضغط والانتقادات كما انخفاض رضى الأمريكيين عن إدارة الرئيس ترامب فيما يخص الجائحة والرعاية الصحية وتوافرها أقر البيت الأبيض الشهر الماضي اجتزاء 100 مليار دولار من مصروفات الطوارئ بموافقة الكونجرس لدعم الرعاية الصحية ولبناء المزيد من المستشفيات وتوفير الرعاية لما يقرب من 28 مليون أمريكي غير مؤمن عليهم صحياً معظمهم من الأقليات العرقية.
على الكفة الأخرى المرشح الديمقراطي جو بايدن أعلن أنه يدعم الرعاية الصحية للجميع من خلال تطويره لنظام الرعاية الصحية الشامل منخفض التكلفة المعروف باسم ” أوباما كير” على أن يكون النظام أوسع وأشمل ليحصل الجميع على الرعاية بالأخص الأقليات الأكثر تضرراً من عدم توافر الرعاية الصحية ، تعتمد استراتيجية بايدن على تخير المواطن بين الحصول على التأمين الصحي الحكومي والتأمين الصحي الخاص على أن يكون الجميع تحت مظلة التأمين لتسهيل حصول جميع الأمريكيين على الرعاية الازمة .
بالإضافة لما سبق فإن تأثير الأقليات وتوجهاتها على الانتخابات الأمريكية يمتد لأغلب الموضوعات المطروحة على الساحة والتي ستشكل الفارق لدى اختيار الرئيس.
الأقليات هم من أثقلوا كفة بايدن خلال سباقه على الترشح مع منافسيه الديمقراطيين ،كما كان لهم دور واضح في خسارة هيلاري كلينتون بسبب عزوف بعضهم عن الانتخاب ( 7% من الأفارقة الأمريكيين ) وهو ما يعيه ترامب والذي يحاول استمالة الأقليات بدوره من خلال خطابه وخطواته التي كان منها لقائه بمؤسسي جماعة ” بلاك ليفز ماتر” وغيرها من الخطوات الأخرى التي قام بها المرشحان تدلل على أهمية الأقليات في حسم السباق الانتخابي الذي تشير استطلاعات الرأي حتى الأن لتفوق بايدن فيه كما تشير لمشاركة تاريخية من الأقليات العرقية المختلفة ، فهل تحسم الأقليات الانتخابات الرئاسية 2020 ؟
المصادر :-
http://alamirkamalfarag.com/show_papers.php?id=5002
https://www.bbc.com/arabic/world-54579120
http://sobadev.iamempowered.com/sites/soba.iamempowered.com/files/NUL-SOBA-2020-ES-web.pdf
https://abcnews.go.com/Politics/racial-issues-define-2020-presidential-election/story?id=72394595
https://www.wsj.com/articles/biden-leads-trump-by-8-points-in-new-wall-street-journal-nbc-news-poll-11600606801?utm_source=link_newsv9&utm_campaign=item_320903&utm_medium=copy
https://news.gallup.com/opinion/polling-matters/320903/black-turnout-2020-election.aspx
https://www.reachhispanic.com/en/latinos-and-us-presidential-election/
https://abcnews.go.com/Politics/racial-issues-define-2020-presidential-election/story?id=72394595
https://www.pewresearch.org/2020/09/23/the-changing-racial-and-ethnic-composition-of-the-u-s-electorate/
https://journals.sagepub.com/doi/pdf/10.1177/152263799900100302
https://www.aclu.org/issues/smart-justice/sentencing-reform/war-marijuana-black-and-white
https://www.bls.gov/news.release/pdf/empsit.pdf
https://abcnews.go.com/Politics/sen-tim-scott-explains-gops-police-reform-bill/story?id=71364269
https://abcnews.go.com/Politics/wireStory/trumps-tweets-liberal-congresswomen-called-racist-64334059https://abcnews.go.com/US/timeline-impact-george-floyds-death-minneapolis/story?id=70999322