أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه لرفض الولايات المتحدة الاستجابة لدعوة التكتل إلى تخفيف العقوبات على إيران والسماح بمساعدات اقتصادية لإعانتها على التصدي لفيروس كورونا المستجد.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي السامي للسياسة الخارجية والأمن، جوزيب بوريل، في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، عقب اجتماع افتراضي لوزراء خارجية دول الاتحاد، إن الولايات المتحدة تمنع صندوق النقد الدولي من مساعدة إيران، التي ضربها الفيروس بعنف أشد من أي دولة أخرى في الشرق الأوسط، معربا عن أسفه من موقف واشنطن.
وأضاف بوريل: “أيّدنا أولا تخفيف العقوبات وثانيا طلب إيران مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي”.
وتابع: “أشعر بالأسف لأن الأمريكيين يمنعون في هذه المرحلة صندوق النقد الدولي من اتخاذ هذا القرار. من الناحية الإنسانية، كان يتعين قبول هذا الطلب”.
وأكدت الحكومة الأمريكية إنها لن تتراجع عن حملة “الضغوط القصوى” على إيران رغم الفيروس، وما زالت تستخدم العقوبات في محاولة لتقييد برنامج طهران للصواريخ الباليستية وتقليص نفوذها في الشرق الأوسط.
وبصرف النظر عن الدعوات الأوروبية إلى تخفيف العقوبات المفروضة على إيران وسوريا وكوريا الشمالية وفنزويلا، أبقت الإدارة الأمريكية إجراءاتها التقييدية بل اتخذت خطوات جديدة خاصة ضد الجانب الإيراني تزامنا مع الجائحة.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، هدّد بمواصلة الضغط على إيران بعد ان نجح حرس الثورة الاسلامية في اطلاق قمر صناعي عسكري لاول مرة.
وخلال مؤتمر صحفي في مقر الخارجية الامريكية أشار بومبيو إلى أن “الحرس الثوري الإيراني أطلق اليوم صاروخا، ومجلس الأمن عليه أن يحدد إذا كان هذا خرقا لقراراته”، مؤكداً “سنواصل الضغط على إيران من أجل أن توقف أنشطتها المزعزعة وآخرها حملة دعائية كاذبة ضدنا” حسب تعبيره.
واثار احدث انجاز الحرس الثوري غضبا امريكيا ليدفع ترامب ووزيره الخارجية الى تهديد الزوارق الايرانية في الخليج ومواصلة الضغط على ايران.