كشفت قنوات ومصادر اعلامية عبرية أن الامارات أرسلت طائرة خاصة إلى المغرب بغية إجلاء مجموعة من الصهاينة العالقين، إلى تل أبيب، بعد اغلاق المغرب لأجوائها والتعليق الشامل لحركة الطيران، بهدف الحد من انتشار وباء كوفيد 19 في البلاد.
الخطوة الإماراتية، التي جاءت بعد طلب من تل أبيب وموافقة إماراتية دون قيد أو شرط، تعكس الحالة الهستيرية التي يعيشها حكام بعض الدول العربية وخصوصا الخليجية منها لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وربما بأي ثمن كان.
فقد توترت العلاقات بين أبو ظبي والرباط بسبب إقدام الأولى على الاتفاق مع “إسرائيل” قبل أسابيع على إجلاء عدد من الإسرائيليين الصهاينة من المغرب، دون الرجوع إلى السلطات المغربية، ما أثار غضب الرباط، ورفضت تلك الخطوة، ما تسبب في تأخير إعادة الإسرائيليين.
المصادر العبرية قالت إن الإمارات حاولت إبقاء الخبر سرا وإخفاءه عن الإعلام، لكن الإمارات لم تسمع بالمثل القائل، “كل سر جاوز الإثنين شاع”، فكيف بسر يلامس بشكل مباشر ثلاثة أطراف هي الإمارات والمغرب والكيان الصهيوني.
هذه المصادر قالت إن الخبر تم تسريبه عن طريق أحد الصهاينة العائدين على متن الطائرة الفاخرة.
بالنظر إلى الخطوة الإماراتية لا يمكن فهم الهدف منها إلا في إطار احتمالين اثنين، الأول، حالة التبعية التي تعيشها الأنظمة العربية لا سيما الخليجية كانت كفيلة بتربية أجيال من الأمراء التابعين مسلوبي الخيار والإرادة.
والدليل على ذلك هو أن الطائرة الخاصة الفاخرة والتي تحدثت عن فخامتها القنوات العبرية، تعود في ملكيتها إلى أحد أمراء العوائل الحاكمة في الإمارات.
فعلى ما يبدو فإن التبعية السياسية للأنظمة القديمة أوجدت حالة من العبودية لأجيالها الجديدة.
الثاني، الأهداف السياسية التي تجمع بين الكيان الصهيوني والإمارات في المنطقة، الحس الاستعماري والاستكباري الذي بدأ بالنمو والرشد في حكام الإمارات وخصوصا محمد بن زايد ولي عهد البلاد، الحس الذي دفع بابن زايد إلى دخول حرب على اليمن أتت على كل مقومات الحياة الطبيعية فيها بهدف إشباع رغبته في التسلط والتوسع، كما دفعه قبل ذلك إلى التدخل في الأمور الداخلية للكثير من الدول العربية.
تقارب أهداف السيطرة وفرض التبعية على الأنظمة السياسية في المنطقة، إضافة إلى حالة الشغف بالعبودية التي بدأت تظهر عند الأنظمة الرجعية العربية، جمع بين الكيان الصهيوني والأنظمة العربية الرجعية.
وكالات