الأحد , 24 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

الانتخابات دون القدس العاصمة تعني التنازل عن السيادة الوطنية…بقلم عمران الخطيب

يبدو أن الإدارة الأمريكية لا تريد ممارسة أي نوع من وسائل الضغط علي حكومة الإحتلال الإسرائيلي، كما حدث خلال الانتخابات التشريعية 2006، حين قامت الإدارة الأمريكية برئاسة جورج دبليو بوش بطلب من سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالسماح لأهالي القدس بالترشح والاقتراع، والسماح لحركة حماس بترشح والاقتراع، ويبدو أن الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن وفريقه، غير معنية بعدم ممارسة الضغوطات على حكومة الإحتلال الإسرائيلي للأسباب التالية:

1- الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن وفريقه لا تريد إلغاء نقل السفارة الأمريكية، وهذا يعتبر إقرار من الجانبين الحزب الديمقراطي الحاكم ومن الحزب الجمهوري، وفرض الأمر الوقع وتثبيت سيادة الإحتلال على مدينة القدس الكبرى.

2- الإدارة الأمريكية وسلطات الإحتلال الإسرائيلي تم الإقرار بينهم على تمرير الإتفاق النووي الإيراني، جزء من المقايضة، أفضل من إبقاء إيران دون إتفاق على نسبة التخصيب من اليونيروم، وحدوث الضربات البحرية بين الجانبين الإيراني والإسرائيلي، هي عملية إستطلاع ناري، دون الوصول إلى الصدام المباشر بين الجانبين، وهم بصدد التفاهم وليس الحرب.

3- نتائج الانتخابات الفلسطينية
عام2006، حققت حماس الفوز في المجلس التشريعي وتشكيل حكومة، وبذلك شرعنة وجودها لتكون البديل في الحل خاصة بعد حدوث الحسم العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، وتمت السيطر وإقامة دويلة غزة، وهذا هو الأمر الوقع حيث تكرس الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، وتم عزل القدس من خلال مواقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة، من خلال سلسة من الإجراءات الإسرائيلية الاستيطان مصادرة الأراضي، وعدم السماح بفتح المؤسسات الفلسطينية في القدس وخاصة بيت الشرق، حيث كان الشهيد فيصل الحسيني، يستقبل سفراء وقناصل الدول الغربية.

واليوم سلطات الاحتلال الاسرائيلي تعتقل بعض من المرشحين عن القدس وتستدعي الآخرين وسوف تلجأ إلى التهديد بسحب هويات أهالي القدس.

4- غياب الدور الأوروبي ودول العالم في مواجهة التحديات
وصمت مؤسسات المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لم يعد هناك من رادع، وغياب الدور العربي والإسلامي، إضافة إلى التطبيع بين بعض الأنظمة العربية وسكوت الباقي.

كل تلك التداعيات والأسباب تدفع في سلطات الاحتلال الإسرائيلي في منع الإنتخابات الفلسطينية في القدس، وأمام تلك التداعيات والأسباب قد يصبح أمر تأجيل الانتخابات الفلسطينية تحصيل حاصل، معركة الإنتخابات في القدس لا تحتاج لمجرد الرغبة فحسب، بل تحتاج إلى عمل إستثنائي، من خلال برنامج نضالي تصاعدي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في القدس العاصمة، يبدأ في العصيان المدني وتقديم مختلف عوامل الصمود لشعبنا في القدس وفرض وقائع جديدة، لذلك معركة القدس تحتاج الإهتمام بالمتابعة وتقديم كل أشكال الدعم والصمود والسيادة الوطنية على القدس، خوض الإنتخابات بدون القدس يعني التنازل عن السيادة الوطنية لدولة الفلسطينية.

علينا أن نعمل بشكل شمولي في إنهاء الانقسام الفلسطيني؛ لمواجهة مختلف القضايا والتحديات، موحدين بدون أجندات خاصة ونبقي معركة القدس أولوية وطنية حتى نخوض الانتخابات العامة.

Omranalkhateeb4@gmail.com

 

شاهد أيضاً

قمة النقب تشكل منعطفا خطيرا للقضية الفلسطينية وشرعنة للاحتلال الإسرائيلي…بقلم عمران الخطيب 

في الوقت الذي يتضامن دول وشعوب العالم مع نضال شعبنا الفلسطيني بمناسبة يوم الأرض الذي …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024