أثار انتشار أخبار عن عودة مرض الكوليرا بمنطقة بوفاريك بولاية البلدية الجزائرية هلعا لدى المواطنين، وذلك إثر تسجيل قرابة 70 حالة ظهرت عليها أعراض الإسهال الشديد والغثيان، وقد أرسلت عينات من تحاليلهم نحو معهد باستور بالجزائر. ويدق مختصون في الصحة العمومية ناقوس الخطر، من ظاهرة انتشار مختلف التسممات مؤخرا، وهو ما يمهد لظهور أمراض منقرضة، كما يعد مؤشرا على غياب الرقابة الصحية القبْلية.
دبّ الرعب في نفوس المواطنين، بعد عزل 65 مواطنا تعرضوا لتسمم مجهول حيث رجح كثيرون أن يكون للأمر علاقة بداء الكوليرا، خاصة أنّ غالبية المتعرضين للتسمم يقطنون بحي قصديري، أين يتم توصيل شبكات المياه عشوائيا، وكما أن الأعراض المسجلة على المصابين من غثيان وإسهال شديد، هي نفس أعراض داء الكوليرا.
وسبق لولاية البليدة وبالتحديد في بلدية حمام ملوان، تسجيل حالات تسمم بسبب تلوث مياه الشرب.
وعقدت وزارة الصحة الجزائرية، الخميس، اجتماعا عاجلا للنظر في الموضوع، موازاة مع قيام معهد باستور بتحاليل العينات المرسلة إليه من مستشفى بوفاريك.