اليوم… بعد واحد وخمسين عاما من الاحتلال، بعد الف رهان ورهان، بعد ألف وهم ووهم، يصول الشعب العربي السوري في الجولان المحتل صولته فيحسم كل سجال.. يكنس كل وهم بأن هذا الشعب يمكن أن يتخلى عن هويته وذاته.
من يريد أن يفهم مقولة: سورية قلب عروبتنا النابض، لينظر اليوم والآن إلى الجولان السوري وهو يعلن موقفه ويقاوم..
من يريد أن يفهم لماذا فشلت الحرب الكونية المستمرة منذ سبع عند بوابات دمشق وعلى مساحات سورية المجد….. لينظر اليوم إلى الجولان العربي السوري… حينها إن كان لديه بعض عقل سيفهم… فهنا تتجلى روح الشعب العربي السوري، إرادة واضحة وحاسمة: هويتنا عربية سورية… لن تمروا…فخذوا هوياتكم وانصرفوا!.
اليوم في الجولان العربي السوري يقف سلطان باشا الأطرش بكامل بهائه وهيبته ووضوحه شاهرا سيفه وهو يبتسم..: هنا سورية… هنا الجولان السوري العربي، ألم نقل لكم ألف مرة: لن تمرو!.
اليوم يلقي الجولان العربي السوري المحتل بيانه… يقول: حتى ولو طبّع كل العربان المتخاذلين المتخمين بالنفط والهزيمة.. ومهما تهافتوا عند أقدام “إسرائيل”.. ومهما دفعوا وموّلوا ورقصوا … فستبقى الجولان في قلب سورية كما ستبقى فلسطين زيتونة بلاد الشام التي لن تخذل روحها وانتماءها…
المجد للجولان العربي السوري بأهله وأرضه وجباله ومياهه وتفاحه وهو يعلم فن المقاومة..