الأحد , 24 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

الحلب الأمريكي للضرع السعودي: المال مقابل الإنسانية

اعتبر بعض المراقبين خصوصا المراقبون العرب مقتل جمال خاشقجي مكرا وراء الستار قد يكون بداية لتطورات كبيرة في المنطقة و يقارنون ذلك بمغامرات صدام حسين  عندما خدعته الإدارة الأمريكية و جعلته يهاجم الكويت فألقته في مستنقع لا رجعة له منها ،

أمريكا تعد نفس الخطة لمحمد بن سلمان الآن. والطريف في الأمر أن في هذا السيناريو لا محل لملك السعودية من الإعراب و المستهدف الرئيس هو ولي العهد محمد بن سلمان
ومن جملة هؤلاء المحللين و المراقبين هو باقر بيان جبر الزبيدي وزير الداخلية العراقي السابق الذي قام ببث صورتين على حسابه في تطبيق انستاغرام إحداهما تحمل صورة لجمال خاشقجي عند دخوله مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول والصورة الأخرى للسفير السابق للولايات المتحدة في العراق و لقاءه مع صدام حسين عام 1990 حيث حاول المقارنة بين هاتين الصورتين و الاستنتاج أن هناك حيلة تعد للمملكة العربية السعودية و محمد بن سلمان قد يكرر نفس الخطأ الذي ارتكبه صدام.
يقول باقر الزبيدي في الـ 26 من جوان 1990 أي قبل حرب الكويت بأسبوع أوهم سفير أمريكا في بغداد صدام حسين بأن أمريكا لا تتدخل في النزاعات بين البلدان العربية وفي تاريخ02/10/2018 التقى جمال خاشقجي مع قنصل السعودية في اسطنبول.
اختفى خاشقجي بعد هذا اللقاء والحال أن هناك معلومات تؤكد أن مقتل خاشقجي هو جرس إنذار لبداية أزمة كبيرة من المقرر أن لا تكتسح السعودية فحسب بل كل منطقة الخليج.

من جانب آخر كتبت قبل أيام جريدة يني شفق التركية أن في الملف الصوتي الذي بحوزة السلطات التركية يخاطب محمد العتيبي قنصل السعودية في اسطنبول فريق الاغتيال بقوله: افعلوا هذا خارج مكتبي لأن كل المصائب ستقع على رأسي و يجيبه أحد أفراد فريق الإغتيال : إذا كنت تريد أن ترجع إلى السعودية حيا فاسكت.

من جانب آخر تؤكد جريدة نيويورك تايمز أن مالا يقل عن 9 من الأفراد الـ 15  المشتبه بهم الذين دخلوا تركيا لتنفيذ عملية الاغتيال يعملون مباشرة في مؤسسات حكومية وعسكرية سعودية و أحدهم يرافق محمد بن سلمان في زياراته خارج المملكة و هذا ما ينفي كاملا الإدعاء بأن قتلة مارقين قاموا بتنفيذ عملية الإغتيال هذه.

تبادل الإبتسامات بين محمد بن سلمان و مايك بومبيو وزير خارجية أمريكا لدى زيارته المملكة أثارت الكثير من الانتقادات حيث كتب الصحافي الأمريكي في واشنطن بوست رمي برنتسون عن هذه الصور في منصات التواصل الاجتماعي: لا أحد يصدق أن بومبيو يذهب للقاء رجل أصدر الأوامر بتقطيع جسد صحافي لماذا كان هذا اللقاء وديا إلى هذه الدرجة.
في اليوم التالي اتضحت ملامح هذه الابتسامات حيث أوردت نيويورك تايمز عندما هبطت طائرة بومبيو في مطار الرياض دفع السعوديون مبلغ مئة مليون دولار لحساب أمريكا بذريعة مساعدة الجنود الأمريكيين الحاضرين في سوريا.
حتى وإن كان الوعد بمنح أمريكا هذه الهدية الثمينة في الصيف الماضي إلا أن دفع هذا المبلغ في هذا التوقيت بالذات يحمل رسائل في طياته فهو يريح بال محمد بن سلمان و من جانب آخر يجلب رضا رئيس جمهور أمريكا الذي انتقد لمرات عدة النفقات التي تنفقها أمريكا خارج حدودها.

في السياق ذاته قال السناتور الامريكي لنسي غراهام من الحزب الجمهوري الذي لطالما كان يدافع عن أسرة آل سعود أعرب يوم الثلاثاء أن محمد بن سلمان يجب أن يتنحى و أقسم مادام محمد بن سلمان في السلطة لن يسافر إلى السعودية.

اختفاء جمال خاشقجي شوه بقوة وجهة السعودية و محمد بن سلمان. تقول السلطات التركية أن خاشقجي قد قتل داخل مبنى القنصلية في اسطنبول على يد فريق اغتيال سعودي. السلطات السعودية تنفي ذلك لكنها لا تقدم أي دليل و وثيقة تثبت صحة أقوالهم. و ترامب أيضا بدوره توعد القاتلين بأشد العقاب.

شاهد أيضاً

الرابطة التونسية للتسامح تندد بالنهج التطبيعي للمملكة السعودية

#بيان_إدانة_التطبيع_السعودي بسم الله الرحمان الرحيم لسنوات مضت،جرى حديث طويل عن مشاركة سعودية فاعلة في جرائم …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024