مرة أخرى عمدت المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر، إلى تعميق الجرح الفلسطيني، عبر اعتراضهم، اليوم الاثنين، على بيان مؤتمر البرلمانيين العرب المنعقد في العاصمة الأردنية عمّان، لمطالبته بوقف التطبيع مع “إسرائيل”.
الاعتراض جاء خلال أعمال المؤتمر الـ19 للاتحاد البرلماني العربي، وبعد أن طالب رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، بإدراج رفض التطبيع و”تحريمه سياسياً” ضمن البيان الختامي للمؤتمر.
واعتبر رئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله آل الشيخ، أن “الدعوة لوقف التطبيع مع إسرائيل من اختصاص السياسيين وليس البرلمانيين” (في إشارة إلى الغانم)، مطالباً بـ”حذف هذا البند من بيان مؤتمر البرلمانيين العرب”.
مصر ومعها الإمارات طالبا أيضاً بمراجعة بحث بند وقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأمس، بدأت في العاصمة الأردنية أعمال الدورة الـ29 للاتحاد البرلماني العربي، تحت شعار “القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”، بمشاركة رؤساء 17 برلماناً عربياً، وممثلين عن البرلمانات العربية.
وخلال الجلسة، عبّر رئيس مجلس الأمة الكويتي بلهجة غاضبة عن رفض التطبيع، معتبراً أنها أهم نقطة في الحديث عن ملف القدس، وقال: إن “العدو لا يريد أن نتحدث عن القضية الفلسطينية حتى في خطاباتنا”.
وتطوّرت العلاقات السعودية-الإسرائيلية في الفترة الأخيرة، وتُوّجت بزيارات متبادلة واتفاقيات وصفقات عسكرية، كان أبرزها شراء الرياض منظومة “القبة الحديدية” الدفاعية العسكرية من “تل أبيب”.