لم أشعر بالغربة مثلما شعرت بها اليوم في مجلس نوّاب الشعب التونسي..
ذهبت للإفتتاح ممتلئا بالأمل…ثمّ غادرت ممتلئا بالإحباط والألم.
حضرت الفصل الأول من المسرحية ثم غادرت متثاقلا ومثُقلا بالخيبة..
عرفت نهاية المهزلة قبل عرض كلّ فصولها التي ستمتد إلى زمن طويل..
فكّرت وأنا عائد ما إذا كنت قادرا على التآلف مع النفاق والفرح المُبتذل أو عليّ أن أنسحب كي أصنع معنى لحياتي خارج هذا المربّع المليئ بالرياء والتملّق والنكران.
تفحّصت أركان المبنى فوجدته خاليا من قيمة الحياة.. خاليا حتى من أقل ضرورات النظافة والحياة..
كل شيء قديم وآيل للسقوط من الكراسي إلى أبواب بيوت الراحة إلى الجمهورية!
أنا الصافي سعيد قد أكون أخطأت الطريق.. حينما فكرت في البرلمان والدولة.
وجدت كل شيء في البرلمان إلا الوطن ونفسي.
-أحمد الصـــافي ســـعـــيد-