عبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، اليوم السبت، عن تخوفه على المسار الانتخابي فى مناخ عام وصفه بالسعي وراء الوصول الى السلطة مهما كانت التكاليف محذرا من حشر واستغلال الملف الاجتماعي في السياسي
وقال خلال ندوة اقليمية لتكوين المكونين لمنظوري الاتحاد في مراقبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة بإقليم الشمال الغربي،اليوم، بنفزة من ولاية باجة ” أنا خائف على المسار الانتخابي فى مناخ عام يتسم بالسعي وراء الوصول إلى السلطة مهما كانت التكاليف وفى ظل غياب حراك اجتماعي من أجل قضايا وطنية جوهرية “.
كما نبه الطبوبي من حشر واستغلال الملف الاجتماعي فى السياسي، محذرا كل من يتهجم على الاتحاد ويعلق فشله وضعف نتائجه فى الحكم على الاتحاد. كما أفاد أنه سيكون حاضرا فى عدد من الحوارات وطرف فى النقاشات المثارة فى المناظرات بين المترشحين.
وأَضاف قائلا إن ” المنظمة الشغيلة حين أعلنت أن الانتخابات تهمها لم تقصد أنها ستكون طرفا في الانتخابات بل قصدت أنها ستكون قوة حياد وتعديل حتى توازن بين دورها الاجتماعي والوطني” مضيفا القول إنها ” ستكون شوكة فى حلق كل ظالم وأنها ستنحني لإرادة الشعب وإختياراته فى صورة دارت الانتخابات بآليات ديمقراطية وبالنظافة المطلوبة”.
وأوضح أن مساهمة الاتحاد ستكون لوجستية من خلال نشر المراقبين والملاحظين وفي الحوار وإبداء الرأي كذلك لكنه لن يعادي من يختلف معه فى الرأي.
ودعا منظوري الاتحاد إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والحضور فى كل مكتب وفي كل نقطة من مناطق الجمهورية للملاحظة وإلى التضحية من أجل انتخابات نزيهة وشفافة وديمقراطية والقيام بدورهم في حث المواطنين على أداء الواجب الانتخابي.
واستعرض عدد من المواصفات التى يشترطها الاتحاد في الرئيس القادم لتونس قائلا إنه يتمنى ” أن تكون هناك قامات سياسية بتونس وأن يكون الرئيس المنتخب حاكما عادلا ومنصفا لجميع الفئات والجهات وأن يعتبرمن تاريخ تونس”.
وبين الكاتب العام الجهوى للاتحاد العام التونسي للشغل بباجة عبد الحميد الشريف، أن هذه الندوة تضم 60 مكونا من ولايات باجة وجندوبة والكاف وسليانة سيكونون بدورهم مئات الملاحظين حتى يكون الاتحاد شاهدا على المحطة الانتخابية القادمة وذلك تنفيذا لقرارات الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد المتعلقة بملاحظة الانتخابات.
المصدر: ” اكسبراس اف ام “