وأكد رئيس الحكومة أن تونس خاضت معركة “الكوفيد 19” ونجحت في التحكم في انتشار الوباء عبر توخي سياسة استباقية اتسمت بالتكاتف والوحدة الوطنية بين الشعب ومؤسسات الدولة والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني وهو ما مكن تونس من الانتصار على الجائحة الى حد الان.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن النجاح في التصدي للفيروس فرض جملة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية حيث تم للغرض مساندة حوالي مليون عائلة بمنح ومساعدات عينية وصرف منح لفائدة الأجراء والحرفيين والعمال لحسابهم الخاص الى جانب دعم المؤسسات للمحافظة على مواطن الشغل. كما تم تمكين العمال المهاجرين واللاجئين بتونس من مساعدات ومنح وإجراءات استثنائية لتسهيل إقامتهم بتونس.
وأوضح رئيس الحكومة أن تونس ستنطلق في تنفيذ برنامج الإنقاذ الإقتصادي و يقوم أساسا على مكافحة اقتصاد الريع وتنزيل قانون الاقتصاد الاجتماعي التضامني ودفع الاستثمار وتعزيز المبادرات الاقتصادية الرامية إلى استيعاب نسب كبيرة من العاملين في الإقتصاد الموازي.
واعتبر رئيس الحكومة أن إعلان المئويّة لمنظّمة العمل الدولية حول مستقبل العمل الذي اعتمده مؤتمر العمل الدولي في دورته 108 (جوان 2019) وإعلان “أبيدجان” الصادر عن الاجتماع الإقليمي الافريقي الرابع عشر لمنظمة العمل الدولية (ديسمبر 2019) يعدّ مرجعا لكل الدول عند التخطيط للانقاذ الاقتصادي في مجابهة الفقر وتكريس العمل اللائق وتدعيم الحوار الاجتماعي الثلاثي وتعزيز العدالة الاجتماعية.
وانتهى رئيس الحكومة إلى التذكير بمصادقة مجلس الامن الدولي يوم 1 جويلية 2020 بالاجماع على القرار الذي تقدمت به تونس وفرنسا والمتعلق بمكافحة جائحة كوفيد19 الأمر الذي يعدّ مكسبا للدبلوماسية التونسية وإنجازا دوليا هاما لاحتواء هذه الجائحة والحدّ من انعكاساتها السلبية على الامن والسلم الدوليين.
وقد شارك في فعاليات هذا اليوم كلّ من المديرين العامين لمنظمة العمل الدولية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة الدولية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وعدد كبير من رؤساء الدول والحكومات على غرار رؤساء كل من الجزائر والسنغال وجنوب افريقيا واثيوبيا وكولومبيا و كوبا ورؤساء حكومات كل من ايطاليا واسبانيا والمغرب ومصر والسويد وتايلاندا و الفدرالية الروسية والمستشارة الالمانية.