ندّدت الإطارات الطبية وشبه الطبية بالمستشفى الجهوي بالقصرين، صباح اليوم الإثنين، خلال تنفيذهم لوقفة إحتجاجية بمقر عملهم، بالإعتداد المادي واللفظي الذي طال زميلهم (إطار شبه طبي) السبت المنقضي، من قبل عائلة طفل كان مقيما بقسم الاطفال بالمستشفى الجهوي ووافته المنية بعد صراع مع مرض السرطان، وفق كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان وعملة المستشفى الجهوي بالقصرين هاشمي الرطيبي.
واستنكر الرطيبي في تصريح ل(وات) كل أشكال العنف والإعتداءات التي تطال الإطارات الطبية وشبه الطبية من فترة إلى اخرى أثناء مباشرتهم لمهامهم، مشددا على ضرورة وضع حدّ لمثل هذه الاعتداءات المتكررة والتي قال إنها “أفاضت الكأس” وفق تعبيره.
وطالب بضرورة تدخل سلطة الإشراف واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدّ المعتدي وتتبعه عدليا، مؤكدا إن الممرض المعتدى عليه تعرض للعنف الشديد ورغم ذلك لم يتم إلى حد الآن تطبيق القانون على الأشخاص الذين اعتدوا عليه.
وإستنكر المحتجون كل أشكال العنف والإعتداءات المتكررة على الطواقم الطبية وشبه الطبية بجميع المؤسسات الصحية العمومية بالجهة، وطالبوا بالحد منها حتى يتمكنوا من أداء واجبهم المهني على أفضل وجه.
يشار الى أن وزارة الصحة أصدرت يوم 26 جانفي 2022 بلاغا أكدت فيه أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية المستوجبة وفقا لأحلام المجلة الجزائية التي تجرّم كل اعتداء بالعنف أو هضم جانب موظف عمومي أو تعطيل موظف عمومي على مباشرة مهامه بالمؤسسات والهياكل الصحية، وفق ماورد بنص البلاغ.
يذكر أن الفصل 125 من المجلة الجزائية ينص على العقاب “بالسجن مدة عام وبخطية مالية قدرها 120 دينارا كل من يهضم جانب موظف عمومي أو شبهه بالقول أو الإشارة أو التهديد حال مباشرته لوظيفته أو بمناسبة مباشرتها”.