الأحد , 22 ديسمبر 2024
أخبار عاجلة

المغرب رابع دولة “تغرق في وحل” التطبيع وكوشنير يؤكّد “تطبيع السعودية حتمي لكنه مسألة وقت”

بعد إعلان ترامب عن الاتفاق بين  المغرب وكيان الاحتلال الاسرائيلي على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، أصبح المغرب رابع دولة عربية تفتح فصلا دبلوماسيا جديدا تجاه إسرائيل منذ أوت الماضي، بعد الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان.

وأكد بيان صادر من الديوان الملكي المغربي إجراء الملك محمد السادس، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، بشأن منطقة الصحراء.

وخلال هذا الاتصال، أخبر الرئيس الأميركي ملك المغرب بأنه أصدر مرسوما رئاسيا، بأثر فوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأميركية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء.

وأشار الديوان إلى أن الولايات المتحدة ستفتح قنصلية في الصحراء الغربية للتأكيد على اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على تلك المنطقة.

وأكد العاهل المغربي أنه  أبلغ الرئيس الأمريكي أن المغرب ينوي تسهيل الرحلات المباشرة للسائحين الإسرائيليين من وإلى المغرب.

وقد اعتبرت حركة “حماس” تطبيع المغرب علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي خطيئة سياسية.

وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم عبر تويتر، “إن الاحتلال يستغل كل حالات التطبيع لزيادة شراسة سياسته العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني وتوسيع تغوله الاستيطاني على أرضنا”.

وأكد أن التطبيع يشجع الاحتلال على استمرار تنكره لحقوق شعبنا، “ولا تخدم بالمطلق قضيتنا العادلة ولا القضايا الوطنية للدول المُطبعة”.

فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن التطبيع هو الوجه الجديد للاستعمار وإعلان العلاقات المغربية مع الاحتلال الإسرائيلي خيانة للقدس.
وأضافت في بيان صحفي، “يتواصل سقوط بعض الأنظمة العربية في وحل الخيانة والرِّدة عن ثوابت الأمة، وقد جاء إعلان التطبيع بين المغرب والاحتلال ليمثل انتكاسة جديدة للنظام العربي الهش الذي يبحث عن توطيد أركان حكمه الاستبدادي لدى أمريكا والاحتلال”.
وقالت إن ما أقدم عليه النظام الحاكم في المغرب هو خيانة لثوابت الإسلام والعروبة وتفريط بالقدس وفلسطين.
وتابعت، نحن على ثقة تامة بأن الشعب المغربي يرفض بشدة التطبيع مع الاحتلال ولن تكون أرض المملكة المغربية مرتعاً للاحتلال، فالشعب المغربي وقواه السياسية سترفض التطبيع وتتصدى له.
وأوضحت أن مسلسل هرولة الأنظمة العربية نحو الاحتلال سيكون لعنة عليها وعلى رموزها وقادتها، وسيبعث يقظة جديدة لشعوب المنطقة ضد الاحتلال.
وشددت على أن أمريكا وحكومة الاحتلال تستخدمان التوترات الداخلية في المنطقة لابتزاز أنظمة الحكم العاجزة والضعيفة، وتساومها بين استمرار التوترات والأزمات الداخلية أو الرضوخ للإملاءات الأمريكية والإسرائيلية.
من جهتها، أكًّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ الإعلان عن تطبيع العلاقات المغربيّة مع الاحتلال الإسرائيلي هو يوم أسود في تاريخ الشعب الفلسطيني والأمة العربيّة.
واعتبرت الجبهة في بيان صحفي، أنّ توالي إعلانات الزحف نحو التطبيع مع الاحتلال تؤكّد ضرورة توحيد كل الجهود الوطنيّة والقوميّة لمواجهة هذه النظم وخياناتها من جهة، وحماية حقوق وأهداف الأمة العربية وفي القلب منها الحقوق والأهداف الفلسطينيّة في التحرر والانعتاق والوحدة من جهة أخرى.
وقالت الجبهة على الرغم من نجاح الإدارة الأمريكيّة في تركيع وإسقاط بعض الأنظمة العربيّة الرسميّة في وحل العمالة والخيانة والتطبيع، فإنّ الشعوب العربية لا زالت ترفض التطبيع.
وشددت على ضرورة السعي للارتقاء بأدوات النضال القومي المعادي للاستعمار الأمريكي والتواجد الإسرائيلي في المنطقة؛ من خلال تشكيل جبهة المقاومة العربيّة القوميّة الواسعة التي تضم تحت لوائها كافة الأطياف السياسيّة القوميّة والمجتمعيّة والشعبيّة كتوجهٍ استراتيجي يُعبّر عن ولادة حالة نضالية قومية شاملة ودائمة غير موسميّة؛ قادرة على الارتقاء بالفعل الشعبي من أجل إسقاط هذه الاتفاقات الخيانيّة والأنظمة الخاضعة لها.

كما نددت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية باتفاق التطبيع بين المغرب و إسرائيل الذي وصفته بأنه يلحق الضرر بمصالح الشعبين الفلسطيني و المغربي.

و قالت المبادرة الوطنية أن دونالد ترامب يؤكد مرة أخرى أنه الرئيس الأمريكي الأكثر صهيونية، و أنه يجند إدارته لخدمة مصالح نتنياهو واليمين العنصري المتطرف في إسرائيل.

و أنه يعمل بنهج انتهازي لاستغلال احتياجات بعض الحكومات العربية ليقايضها بمصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية كما جرى سابقا مع السودان والآن مع المغرب، مع أنه من غير المضمون أن مقايضته سيعترف بها من الإدارة الأمريكية الجديدةو لن يبقى منها سوى التطبيع مع إسرائيل واحتلالها و نظام الابرتهايد العنصري الذي أنشأته.

وأكدت المبادرة الوطنية الفلسطينية أن كل اتفاق تطبيع مع إسرائيل يشجعها على الإمعان في نشاطها الاستيطاني التوسعي وعمليات ضم و تهويدالقدس و مؤامراتها لتهويد المسجد الأقصى و المس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية ، ولا يعزز سوىنفوذ اليمين العنصري المتطرف الحاكم في إسرائيل والمعادي للسلام.

وأكدت المبادرة الوطنية ثقتها بالشعب المغربي و بمواقفه التاريخية الأصيلة في إسناد حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وعروبة القدس، وبأنه لن يقبل الانخراط في التطبيع مع حكومة الاحتلال و القمع و التمييز العنصري الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، قال جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين ، إن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل حتمي.

وصرح جاريد كوشنر بأن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل مسألة وقت فقط بعد أن أصبح المغرب أحدث دولة عربية تفعل ذلك.

وأضاف كوشنر للصحفيين: “اجتماع إسرائيل والسعودية معا والتطبيع الكامل في هذه المرحلة أمر حتمي، لكن من الواضح أن الإطار الزمني سيأتي وهو أمر يجب تحديده”.

 

شاهد أيضاً

المطبعون العرب.. شركاء في حرب ابادة غزة…بقلم ميلاد عمر المزوغي

على ايام حكم العسكر, والتفرد بالسلطة لم نشهد انحطاطا في شتى المجالات كما نشهده اليوم, …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024