دعت حركة النهضة إلى توحيد الجهود الرامية للتصدي “للانقلاب وتصعيد الاحتجاجات السلمية ضد السلطة التي أفسدت الحياة السياسية وحولت الأزمة الاقتصادية إلى كارثة تتهدد قوت الناس ومعاشهم” الى جانب العمل من أجل “استعادة المسار الديموقراطي والحفاظ على مكاسب الثورة في الحرية والديمقراطية والكرامة الوطنية.”
وذكرت الحركة في بيان صادر لها ليلة امس الجمعة، اثر انعقاد مكتبها التنفيذي، بموقفها حول “مقاطعة الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 17 ديسمبر انسجاما مع موقفها الرافض لكل المسار الانقلابي على الدستور وعلى الشرعية”
واعتبرت أن مرسوم الانتخابات أكد ما نبهت إليه الحركة من “خطورة مشروع قيس سعيد على الدولة والمجتمع، حيث اعتمد على نظام الاقتراع على الأفراد بما يؤدي إلى ضرب مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين المواطنين، وتعمد إقصاء الأحزاب والمرأة والشباب”، مشيرة الى ان ذلك سيفرز بدوره “شبه برلمان، مشتت وغير مستقر، فاقد للكفاءات كما هو فاقد للصلاحيات”
واضافت أن “تقسيم الدوائر بشكل اعتباطي يفتح الباب أمام إثارة العصبيات الجهوية والعروشية والعائلية وأمام تحكّم المال السياسي واللوبيات الفاسدة” وفق تقديرها.