احتفى امريكان مناهضون للعنصرية بمرور مائة يوم على انطلاق التحركات الحالية التي ظلت مستمرة طوال هذه الفترة ترفع شعارات واضحة ضد العنصرية وتدعو لاصلاحات سياسية وقانونية تصب في هذا الهدف ، وكانت هذه الحركة أصلا مقيدة لكن مازاد من نشاطها وجعل دائرتها واسعة مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد نهاية مايو الماضى بعدما ضغط شرطي أبيض مطولا على عنقه بركبته ، وقد أججت هذه الحادثة المشاعر وزادت من عنفوان الحراك وتزايد تبعا لذلك المشاركون فيه .
وقد توسعت التعبئة لصالح هذا الحراك المناهض للعنصرية في بورتلاند المعروفة بوقفاتها الاحتجاجية أساسا ، منذ انتشار عناصر الشرطة الفدرالية في المدينة.
وكان موقف الادارة الأمريكية وبالذات الرئيس ترامب مخزيا جدا وهو يتجرد من اى أخلاق وضوابط يفرضها عليه توليه المنصب الارفع فى امريكا ، لكنه انحدر وتسافل الى الحضيض واصبح احد العنصريين الكبار بل الداعم الابرز للعنصريين وعملهم المقيت ، وفى المقابل كانت حركة حياة السود مهمة تلقى المزيد من التأييد حتى وسط البيض ويرتفع صوتها ويصبح زخمها كل يوم فى ازدياد .
ونجحت هذه الحركة فى جعل بعض النواب فى الكونغرس يدعمونها ويقيمون الفعاليات لمناصرتها ، كما أنهم يدفعون الجانب الحكومى الى اجراء تحقيقات متعلقة بهذا الموضوع والسعى لمحاسبة كل مقصر أو متورط فى تأجيج العنصرية أو حام لمراكزها.
ونجد ان التعبئة فى الجانب الرسمى توسعت لصالح هذا الحراك المناهض للعنصرية وبالذات في مدينة بورتلاند المعروفة بوقفاتها الاحتجاجية أساسا ، منذ انتشار عناصر الشرطة الفدرالية في المدينة.
وأعلن المفتش العام مايكل هورويتز الذي يشرف على كل التحقيقات الداخلية في وزارة العدل في بيان أنه أطلق رسميا تحقيقات حول أحداث بورتلاند.
وبطلب من أعضاء في الكونغرس أيضا ، فتح تحقيق آخر بالتوازي مع تحقيق وزارة العدل حول تدخل القوى الأمنية في الأول من يونيو الفائت في واشنطن لتفريق تظاهرة كانت تقام على مشارف البيت الأبيض في عملية تعرض بسببها الرئيس الأميركي لوابل من الانتقادات.
وأوضح مايكل هورويتز أن هذه التحقيقات “ستبحث في دور وزارة العدل والعناصر المكلفين حفظ الأمن ومسؤوليتهم في ردة الفعل على التظاهرات والاضطرابات العامة في واشنطن وبورتلاند خلال الشهرين الأخيرين”.
وأعلن المفتش العام مايكل هورويتز الذي يشرف على كل التحقيقات الداخلية في وزارة العدل في بيان أنه أطلق رسميا تحقيقات حول أحداث بورتلاند.
وسيشمل التحقيق “التدريب والتعليمات” المعطاة للقوى الأمنية التابعة لوزارة العدل واحترامها القواعد المتبعة في مجال التدخل والتحقق من الهويات فضلا عن التعليمات بشان “استخدام الذخائر” في مكافحة الشغب والغازات المسيلة للدموع والقوة عموما.
واذ تحتفى هذه الحركة بمرور مائة يوم على انطلاقها فى حراكها المنتظم الحالى فانها تسعى الى تشكيل لوبي وتريد ان تتحول من مجرد تظاهرات وحراك فى المناسبات الى جماعة ضغط وتطور نفسها الى المستوى الذى يجعلها يوما تتمكن من التأثير فى صناعة الرأى العام فى بلدها والاسهام فى إحداث التغيير العام الذى ينشده الملونون وبعض البيض فى المجتمع الامريكى الذين يهدفون الى خلق وعى عام يقوم على التسامح وحقوق الانسان والاحترام ، وتسعى هذه الحركة الى الاهتمام بالجوانب القانونية والاخلاقية والحقوقية والسياسية التى تكفل لها النجاح فى مسعاها وصولا الى انهاء حالة العنصرية فى امريكا وصولا بالبلد الى الحالة التي ينشدها الجميع.
الوسومالعنصرية جورج فلويد محمد عبد الله
شاهد أيضاً
الفلسفة الغربية عنصرية…ترجمة د. زهير الخويلدي
الترجمة: “إن الفلسفة الأكاديمية في “الغرب” تتجاهل وتحتقر التقاليد الفكرية في الصين والهند وأفريقيا. …