صدر قبل أيام بيان للسيد مقتدى الصدر يطالب به التزام الطرق الدبلوماسية والأساليب القضائية في التعامل مع ما اصطلح عليه البعثات الدبلوماسية التابعة للسفارة الأمريكية.،وكما أشار إلى ضرورة أن تبقى راية المقاومة تحت اسم الصدر في العراق الذي عاث إرهاب أمريكا فوق أرضه قتلا وتشريدا. وبين ثنائية التهدئة الدبلوماسية مع المحتل الأمريكي، يطالب الصدر بقاء المقاومة تحت امرته. هذا من جانب الصدر خلال الأسبوع الماضي .
اما من جانب مصطفى الكاظمي ومن خلال لقاء قناة العراقية معه الذي تكلم فيه باسهاب عن مزاياه المتنوعة من خلال كلمات تتقاطع مع بعضها البعض حتى أنه يمارس عملية القفز فوق الكلمات ،وهو في حقيقته يشبه مفتي السعودية في فلسفته العمياء .
طرح الكاظمي في لقائه شعارا، وأتصور هو الشيء الوحيد الذي يحفظه لأنه جاء لأجله، وهي” ان جيل العراق هم أبناء العالم وليس أبناء الأحزاب أو التنظيمات”وبالتالي فإن العراق ليس ملكا لهم وإنما للعالم.
بين بيان الصدر الذي اتخذ فيه منحى يميل إلى المهادنة ،وكأنه لم يعد يملك سلطة التحكم وفرض إرادة التيار الصدري كما كان يفعل في الحكومات المختلفة السابقة . وبين رئيس وزراء صعد على أكتاف الصدر الا انه مسنود من قبل جميع الاوصاف التي أطلقها عليه الإعلامي الذي أجرى المقابلة معه من أنه يواجه اتهامات ب(علماني بعثي كردي صهيوني ).
ما يقوم به مصطفى الكاظمي من:
1-تجفيف منابع الثروة
2- تعطيل مؤسسات الدولة .
3-تجويع المواطنين بقطع معاشاتهم الشهرية .
4-تصفير الدولة العراقية من الأموال والأرباح الاحتياطي ونقل مبالغ ضخمة من المركز إلى الشمال ،وقد تكون ليس بالضرورة إلى إقليم كردستان إنما إلى القاعدة التي تحرك ما يعرف بدولة كردستان.
يتم استباحة أرض العراق وإسقاط الدولة العراقية من قبل هولاء .
بين شخصية الكاظمي الهزيلة وبين خطواته العنيفة على الساحة العراقية والمجتمع العراقي ودفاعه وتباكيه على متظاهرين يعملون كديدان الارض التي تنخر القواعد لإفساد المنظومة الاجتماعية .
وبين التيار الصدري الذي تلاحقه اتهامات تأجيج تظاهرات وحراك ضم العديد العديد من الحركات التي اتخذت من التيار عنوانا لتفرز نفسها فيما بعد انهم رؤوس الكيانات علمانية وما ازم الموقف اندماج هذه الكيانات مع قادة التيار الصدري ، مما سينتج هجينا رافضا لمبادئ الصدر وللتيار من خلال عملية شراء الولاء .
استطرادا على ما سبق من خلال بيان الصدر يتضح أن الصدر وصل إلى حقيقة أنه فقد زمام قيادة هولاء لانه من جانبهم أصبح خالي الوفاض انهم شباب العراق أبناء العالم اللذين سيقودون التغيير وتحت ظل الراية القادمة التي يحمل مواصفاتها مصطفى الكاظمي .
من ذلك نستنتج أن الساحة العراقية ستكون امام اتجاهين وهما قوى المقاومة وقوى الإمبريالية بكل تفرعاتهم وكل منهم له خطوط ارتدادية تمتص تعثره. ما يقوم به هولاء “المتظاهرين الارضة” اليوم في مسير الأربعين للامام الحسين عليه السلام هو ارباك وانهاك قوة الخطوط الارتدادية التي تعتبر الحاضنة للحشد و للمقاومة من الناس الشرفاء .
* عضو مركز الدراسات والأبحاث الاستراتيجية العربية الأوربية في باريس