لقد دخل «حزب الله» مرحلة جديدة من اكتساب القوة والتاثير الاستراتيجي والعسكري وقد بدا يصعد دراماتيكا ليكون احد القوى الصاعدة والمؤثرة على مستوى المنطقة فمن جانب ما اكتسبه من نقاط قوة وتجارب عسكرية خلال انتصاراته التي حققها ضد كيان العدو الاسرائيلي منذ حرب2000 وما اظهره من معطيات في تطور بنيته الدفاعية هاهو اليوم يقدم جانب اخر اكبر واوسع في هذا المجال، فقد اصبح حزب الله اليوم مختلف تماما عن حزب الله 2006 وبات يمتلك بنية عسكرية ضاربة بعمق بشري و تسليحي ينافس افضل الجيوش النظامية .
فهو يمتلك اليوم قوة قتالية نظامية بعديد يتجاوز 100 الف مقاتل مجهزة بمنظومات حربية متطورة برية وبحرية وجوية اضافة الى مخزون اسراتيجي من الصواريخ الهجومية في مقدمتها الصواريخ الباليستية البعيدة المدى .
ولتتضح الصورة فان «حزب الله» تمكن بفضل الله تعالى وبقيادته الحكيمة والشجاعة وعبر عقول رجالها الاوفياء من تطوير بنيته القتالية تدريبا وتسليحا الى مستوى الجيش المنظم والمتكامل وتطوير المنظومات الصاروخية التي كانت محدودة عند الصورايخ القصيرة المدى وضعيفة الدقة الى صواريخ نقطوية عالية الدقة وبمدايات بعيدة .
وما عكسته المناورة التي نفذها اليوم سوى جزء بسيط من منظومته الحربية المتطورة ومن قوته المقاتلة التي اصبحت على مستوى تسيلح وتدريب عالي المستوى يخولها بعون الله تعالى خوض حربا مفتوحة تدمر كيان العدو الاسرائيلي.
زين العابدين عثمان