أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إصابته وزوجته ميلانيا بفايروس كورونا المستجد كوفيد-19 الذي طالما تعامل معه بإستهتار آلى درجة لامست إنكار وجوده ،وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان البيت الابيض عن إصابة احد أبرز منسقي حملة ترامب الانتخابية منذ العام 2016 بالفايروس وهي هوب هيكس ، موجة من التساؤلات حول تأثير هذا الإعلان على حملة ترامب الإنتخابية.
عندما سمعت الخبر ساورني الإعتقاد في البداية بأنه ربما يكون أحدث كذبة من كذبات ترامب التي لا تعد ولا تحصى والهدف منها هو استدرار عطف الامربكيبن الذين سيدلون بأصواتهم في الثالث من تشرين ثاني نوفمبر القادم لاختيار رئيس امريكي جديد للولايات المتحدة الامريكية.
فأحدث استطلاعات الرأي العام الامريكي تشير إلى أن ترامب سوف يخسر تلك الانتخابات بفارق كبير لصالح منافسه الديموقراطي جو بايدن الذي لا يقل عنه حقارة وعنصرية.
ولكن بعد ما تاكدت من صحة الخبر وبأن حجم الإصابات بالوباء في أوساط موظفي البيت الابيض ومنسقي حملة ترامب الإنتخابية قد يكون كبيراً جعلتني استبعد فرضية الكذب الترابي وانحيها جانباً..
ً فإصابة ترامب وزوجته ومستشارته وربما دائرة كبيرة من أفراد حملته الانتخابية وإدارة الشر التي يقودها قد تعرقل آخر فرصه له للقيام بعمل شرير ما يمكنه من تعديل نتائج الانتخابات لصالحه وقد تؤدي ليس إلى الى تأجيل موعد الانتخابات بل إلى إستبداله بمرشح رئاسي آخر من الحزب الجمهوري.
أما في حال تأكدت الأنباء التي تقول بان المرشح الديموقراطي جو بايدن قد يكون هو الآخر مصاباً بكوفيد التاسع عشر وهذا الخبر ليس مستبعداً لانه كان في آخر مناظرة متلفزة له مع ترامب على مقربة منه، فإن المشهد الإنتخابي الامريكي قد يكون اكثر تعقيدا، فكلا المرشحين طاعنين بالسن ولا احد يضمن بأن لا يلقيان حتفهما متأثرين باصابتهما به ولذلك فإن استبدال الإثنين قد يكون هو الحل.
على كل حال فإننا نتمنى على ترامب، كما كتب الصديق الدكتور انس مهنا على صفحته على فيسبوك صباح اليوم أن يشرب الكلور او إلدبتول لكي يتعافى بسرعة من هذا الوباء ويفوز بانتخابات الرئاسة في جهنم ،كما إقترح هو نفسه على الامريكيبن في احد الايام.
صحيح أن تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف الذي يتهجم عليه ترامب يومياً لا تسمح لنا بأن نتمنى له الموت متأثراً بهذا المرض ولا بالشماته منه في حال وفاته ولكن لسان حال المظلومين الذين اكتووا بنار ظلمه في فلسطين والعراق وايران واليمن وأفغانستان يقول فليذهب إلى الجحيم.