خيانات المنامة وبراءة أحرار البحرين .. بقلم: محمد عبد الله

خيانات المنامة وبراءة أحرار البحرين .. بقلم: محمد عبد الله

كعادته دوما يبدع شعب البحرين الحر الأبي ويثبت للعالم أنه يختلف عن حكومته التي انحدرت الي الحضيض وهي تنساق وراء الرياض وأبوظبي في خضوعهما التام للإدارة الأمريكية والتوافق معها علي دعم حكومة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والزعم بالبحث عن سلام معها وعدم الممانعة من التواصل معها بل حتي استقبال بعض الوفود الصهيونية في ارض البحرين رغما عن إرادة الشعب وكذلك زيارة بعض المقربين للسلطة الي الكيان الغاصب هذا فضلا عن الاجتماع علنا مع مسؤولي العدو الإسرائيلي في عدد من المحافل وفي عدد من المناسبات وهذا يجعل حكام البحرين مائة بالمائة يتماهون مع العدو الغاصب، وفي هذا الصدد تستعد المنامة لاستقبال وفد اسرائيلي في الفترة من 15 – 18 ابريل الجاري لحضور مؤتمر دولي حول رواد رجال الأعمال، ولكن احرار البحرين والشرفاء من أبناء الشعب رفعوا صوتهم عاليا رافضين اي تدنيس لارضهم من قبل الصهاينة وقد وقعت اكثر من 900 شخصية بحرينية حتى الآن على عريضة مناهضة للمشاركة الصهيونية في المؤتمر وذُيلت العريضة بأنها صادرة عن “المبادرة الوطنية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني في البحرين أبريل 2019″، وتأمل أن يصل عدد الموقعين إلى 1000 بحريني، فيما لا زالت أعداد الموقعين في زيادة.
وتقول العريضة:
نحن الموقعون أدناه بحرينيون وعرب ومواطنون من أرجاء العالم، نعبّر عن موقفنا الثابت في دعم الحقوق الثابتة والمبدئية للشعب الفلسطيني لتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس.
وانطلاقا من ذلك فإننا ندين جميع أشكال ومشاريع التطبيع مع العدو الصهيوني بما في ذلك توجيه الدعوات ومشاركة وفود من الكيان الصهيوني في الفعاليات والمؤتمرات والزيارات في البلدان العربية.
وبناء عليه فإننا ندين ونرفض بشدة دعوة حكومة البحرين والمشاركة المتوقع لوفد من الكيان الصهيوني برئاسة وزير اقتصادهم إيلي كوهين في المؤتمر الدولي لرواد الأعمال الذي تنظمه تمكين في الفترة 15-18 أبريل 2019 بمملكة البحرين.
إننا ندعو كل المدعوين بمقاطعة هذا المؤتمر والانسحاب منه لتعزيز ثقافة مناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني في أوساط شعبنا والبشرية جمعاء.
وفيما تتزايد يومياً موجة الغضب المنددة والرافضة للتطبيع، والمناهضة لزيارة الوفد الإسرائيلي للبحرين ومشاركته في مؤتمر ريادة الأعمال، فإن كل من النظام البحريني والجهة المنظّمة والمشاركين من البحرين، ما زالوا يقابلون كل هذه الدعوات بالصمت والتجاهل، على طريقة إذن من طين وإذن من عجين.
انه العناد الذي ظلت تطلع به المنامة دون إعطاء اي اعتبار لرأي شعبها ورفضه لهذا المسلك المشين ولكن احرار البحرين وهم يرفضون هذا التواصل مع العدو والتطبيع فإنهم يثبتون براءتهم من خيانات حكومتهم.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023