ظاهرة العملاء والجواسيس لم تنتهي وهي ظاهرة واجهت كل الثورات وحركة التحرر في مختلف مراحل النضال والتحرر الوطني، وهذه الظاهرة تنتهي من خلال نبذ العملاء والجواسيس من أسرهم ومن أفراد الأسرة والمجتمع وفي حال خروج وانسحاب الاحتلال يترك العملاء لمصيرهم المحتوم بالقصاص من خلال شعبهم كما حدث مع عملاء وجواسيس إسرائيل في جنوب لبنان وفي العديد من حركات التحرر في آسيا وإفريقيا ودول أمريكيا اللاتينية وفي الساحة الفلسطينية فقد قامت الثورة الفلسطينية قبل إتفاق أوسلو بتحذير وتصفيو العملاء، و قامت العديد من العائلات بتصفية من خرج عن الصف الوطني داخل فلسطين المحتلة، سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال إتفاق أوسلو حاولت أن تمنع السلطة الفلسطينية من المساس بالعملاء وزبانيته من الجواسيس.
بعد تسلم السلطة للمناطق في الضفة الغربية وقطاع غزة، حتى يتم أستخدام هذه الفئات داخل الأراضي الفلسطينية، السلطة وأجهزتها الأمنية كانت معنية في تحقيق السلم الأهلي داخل المجتمع الفلسطيني ولم تقم بمحاسبة العملاء حرصاً على عدم تمكين “إسرائيل” وأجهزتها الأمنية من أثارة النعرارات العشائرية داخل المجتمع وتفويت الفرصة على الإحتلال الإسرائيلي من إستثمار أي من نقاط الضعف، حرصاً على وحدة شعبنا الفلسطيني، ومن جانب آخر فإن السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية لن تتهاون مع من يحاول العبث بالأمن الوطني الفلسطيني ووفقاً للقانون ، ما حدث في مدينة الخليل من المدعو ابو حضر كان متوقعا حيث هناك فئات من العملاء وزبانية الإحتلال الإسرائيلي يتم إستخدامهم في مواجهة الشعب الفلسطيني الذي يرزخ تحت الاحتلال منذ وعد بلفور المشؤوم حتى يومنا هذا ويحاول العدو أن يستثمر من هولاء حثالة المجتمع عملاء وجواسيس ومن يتم إستخدامه يصبح منبوذا من أهله وذويه والعائلة والعشيرة ومن واجب العائلة بالدرجة الأولى أن تحاسب من يخرج عن الصف الوطني والعشائري وأن تقوم العائلة بالبراءة من كل من تسول له نفسه الخروج عن تقاليدنا الوطنية، والمدعو ابو خضر لا يمثل غير نفسه الرخيصة فهو لم يتمرد على الوطن فحسب بل باع نفسه بأرخص الأثمان على حساب افراد الأسرة والعائلة والعشيرة من الشهداء والجرحى والمصابين والأسرى والأسيرات من أبناء العائلة ومن أفراد الأسرة والمجتمع الفلسطيني.
لذلك المطلوب القصاص من كل من يحاول العبث بالأمن الوطني الفلسطيني، من دون تردد.
هذه الحالات الطارئة على مجتمعنا لن يكون لهم مكان داخل القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية.
لذلك علينا جميعاً وبدون إستثناء محاسبة كل من سيخرج عن أهدافنا الوطنية الفلسطينية.
لذلك نقول للعدو الإسرائيلي واجهزتهم الأمنية أن رهانكم على زرع الفتنة بين أفراد الأسرة والعائلة والعشيرة والمجتمع الفلسطيني هو رهان خاسر بكل تأكيد حيث أن الإنسان الفلسطيني في كل أرجاء العالم لديه هدف واحد هو إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني بأرضنا الفلسطينية وهذا الهدف الاستراتيجي بحيث قدم شعبنا قوافل من الشهداء والجرحى والمصابين وآلاف الأسرى والأسيرات والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وسوف نستمر في مسيرة التحرر وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي العنصري ولن يتمكن الإحتلال الإسرائيلي من إشعال الفتنة بين إفراد المجتمع الفلسطيني بسبب الوعي والحصانة الوطنية لشعبنا الفلسطيني وحماية مشروعنا الوطني الفلسطيني..حيث تبقى الأهداف الاستراتيجية إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم طال الزمن او قصر
Omranalkhateeb4@gmail.com