كتب الدكتور رافع الطبيب تدوينة على حسابه في الفيسبوك، تعليقا على خبر القبض على 28 مجتازا للحدود البحرية أغلبهم من الطلبة الذين آثروا الهجرة السرية عبر “قوارب الموت” بدلا من مواصلة دراستهم بالجامعة التونسية، وهذا نص التدوينة:
شكرا…قتلتم الحلم!
حين يلقي الطالب بنفسه للتهلكة ويبحر خلسة نحو المنافي تاركا مقاعد المدرج…فذلك يعني انه فقد الامل في الدراسة ودفن أحلامه بين ثنايا الكليات المهجورة. سيجيبك البعض ان النظام هو المسؤول، وقد يصيب…سيتهمك البعض الاخر انك تتعاطف مع المغامرين وهذا إدعاء لا انفيه. ولكني مقتنع ان “الحقرة” هي التي قتلت هذا الجيل…حين يحتقرك “مدرس” (أتت به الصدفة) ويحجب عنك اعدادك ويستعملك حطبا في معركته الانتهازية مع الوزارة، فهو يدفع بك نحو مركب “الحرقة”…حين تتحول الى “أداة للضغط” بأيدي مجموعة من المتعالين ممن تحركهم جماعة الإخوان وفلول الطرطور وبقايا التجمعيين التائبين فلا ضير ايها الطالب ان تركب الموج لعلك تدرس يوما في جامعات اوروبا حيث يحترمك الاستاذ الاكاديمي
لذلك…شكرا…شكرا حقا لكل من قتل الحلم…
وفي الاخير، قبل ان تتفتق قريحة الذباب الالكتروني الأزرق، رجاءا تذكروا انني قبل التدريس في الجامعة، كنت قياديا في الاتحاد العام لطلبة تونس إبان حكم بن علي في بداية التسعينات (ولأول مرة ساطرح السؤال : اين كنتم زمن الجمر؟)…ولم اتنكر يوما لهذا الانتماء والانحياز لأبناء شعبنا من الطلبة.