اعتبرت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية أن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية نظام بني سعود في إسطنبول، يمثل ضربة مؤلمة لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وفي مقال لها لفتت الصحيفة الأمريكية الى أن عملية اختفاء أو قتل خاشقجي في إسطنبول جاءت لتكون القشة التي قصمت ظهر البعير، مشيرة الى أنه ليس كباقي العائلات اليمنية التي تُقتل بصواريخ محمد بن سلمان، فهو صحفي يكتب مقالات في “الواشنطن بوست”، وهو ما دفع بوسائل الإعلام الأمريكية لرفع صوتها قبل أن يهدد الكونغرس الأمريكي بفرض عقوبات على بني سعود، “ووعود” من قبل ترامب بفرض إجراءات قاسية.
وبحسب”فايننشال تايمز” فإنه من المرجح أن تعمل الولايات المتحدة للحد من التداعيات الدبلوماسية لقضية خاشقجي، فحتى الكونغرس قد يتعامل بحذر مع هذا الملف، ولكن مع ذلك فإنه يجب على الولايات المتحدة التخلي عن فكرة بناء استراتيجية كبيرة حول شخصية بن سلمان المهووسة”.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن لدى إدارة ترامب استراتيجية في الشرق الأوسط اعتمدت بالدرجة الأولى على نظام بني سعود، والشخصية “الزئبقية” ابن سلمان، وكان المفترض أنه سيكون هو الشخص الذي سيتحالف مع واشنطن لمواجهة إيران وتحقيق السلام مع “إسرائيل” وتقديم صفقات مغرية للشركات الأمريكية.