ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن أفراد القوات الأمريكية يساعدون مرتزقة النظام السعودي على ارتكاب المجازر باليمن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين ودبلوماسيين أوروبيين قولهم إن “الولايات المتحدة أرسلت في ديسمبر الماضي نحو 10 من أفراد القوات الخاصة إلى المنطقة الحدودية جنوبي السعودية، وذلك بشكل سري من دون أي مناقشة علنية للموضوع”.
وحسب المصادر، “فإن القوات الخاصة الأمريكية تساعد السعوديين على تحديد أماكن وجود مخازن الصواريخ الباليستية ومنصات الإطلاق وتدميرها. ويقدم “الكوماندوز” الأمريكيون الاستشارة للقوات السعودية بشأن تأمين الحدود”.
ويتعاون أفراد القوات الخاصة بشكل وثيق مع المحللين الاستخباراتيين الأمريكيين في نجران، من أجل تحديد مراكز إطلاق الصواريخ الموجودة على الأراضي اليمنية وقصف المدنيين”، وفقا للمصادر.
وكان البنتاغون قد أعلن رسميا أن العسكريين الأمريكيين يقدمون خدمات تزويد الطائرات بالوقود والدعم اللوجيستي ويتبادلون المعلومات الاستخباراتية مع السعودية.
وفي وقت سابق، قال معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي، ان السعودية من أكبر المستهلكين للاسلحة الامريكية، حيث ارتفعت صادرات الأسلحة بنسبة 25% خلال خمس سنوات، بين عامي 2012 – 2017.
يشار الى ان امريكا وبريطانيا أصبحتا الداعمتين الأساسيتين للكيان السعودي بالأسلحة والذخائر التي يستخدمها في قتل الشعب اليمني، والذي حول المدن اليمنية إلى ساحة لتجارب عسكرية، تستخدم فيها أسلحة خطرة منها اليورانيوم والفسفور والقذائف الفراغية والتي تحول ما تصل إليه إلى حريق ورماد ودمار.
وقال المعهد في تقرير له ان “رئيس امريكا دونالد ترامب يدفع، بصادرات الأسلحة الأميركية منذ استلامه للسلطة مع بداية عام 2017. حيث فاوضت الولايات المتحدة على حزمة تكلِّف حوالي 110 مليار دولار من مبيعات الأسلحة خلال زيارة ترامب للسعودية في شهر ماي العام الماضي”، مشيرا الى ان ” تلك الاسلحة تستخدمها السعودية في حربها الغاشمة على اليمن”.
وشهدت زيارة ولى العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى أميركا، الحديث عن صفقات أسلحة جديدة، واستعرض ترامب أرقام صفقات الأسلحة التي ستقدّمها بلاده إلى السعوديين “من أجل حمايتهم”، واصفا مليارات الدولارات بالفتات، حينما خاطب ابن سلمان، “هذا فتات بالنسبة لكم”، بحسب ما أظهرت مشاهد مصورة للقاء كان يستعرض خلاله ترامب مجموعة من الأسلحة التي تصنعها بلاده وتبتاعها للسعودية.
وفي 20 ماي 2017، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صفقة أسلحة بقيمة 350 مليار دولار مع المملكة العربية السعودية، وكانت الصفقة الأكبر في تاريخ العالم. وشملت الصفقة أيضاً: دبابات، سفن قتالية، أنظمة دفاع صاروخي، رادارات وتكنولوجيا الاتصالات والأمن السيبراني.
ويشن النظام السعودى بدعم من بعض الدول عدوانا شاملا على اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات مستخدما مختلف أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا ما خلف عشرات آلاف القتلى والمصابين ودمارا كبيرا طال البنى التحتية .