ثلاثة أخوة من دير البلح في قطاع غزة يعملون في صيد السمك قد تجاوزوا عن طريق الخطأ المياه الإقليمية أطلق عليهم رصاص من جانب أفراد من الجيش المصري وقد امطرهم بوابل من الرصاص الحي تسبب بمقتل الأخوين واعتقال الأخ الثالث الذي أصيب وتحطيم مركب الصيد البحري. لم يدري مطلق الرصاص على الاخوة الثلاثة وهم: محمود زعزوع و حسن زعزوع والأخ ياسر زعزوع الذي أصيب وتم أعتقله.
كان من المفترض قبل إطلاق النار على من في مركب الصيد أن يتم تحذيرهم من خلال مكبر الصوت وأن لم يتوفر ان يطلق الرصاص التحزيري في الهواء لا أن يتم إطلاق الرصاص بشكل مباشر على صيادي الأسماك.
وهذا الحادث المؤسف يستدعي إطلاق سراح الجريح وعودته إلى دير البلح في قطاع غزة،و إجراء تحقيق فوري بما حدث من قبل الجهات الأمنية في القوات المسلحة المصرية ومحاسبة مطلقي الرصاص ونحن على ثقة في عدالة القضاء العسكري المصري. بدون أدنى شك أن هذا الأمر يتطلب سرعة الاجراءات اللازمة وفي نفس الوقت تحمل مسؤولية ما حدث، وتقديم الإعتذار وتعويض أسر الشهداء الذين سقطوا في هذا الحادث المؤسف،
الإخوة الثلاثة قاموا بشراء مركب الصيد من المواطن عبدالله يونس ويقول “بدي منهم 4000ألف شيكل أنا مسامحهم وبكرا ذهب إلى بنتك عندك وربنا يصبرك على إلى إنتي فيه ويردهم الك والله على ما اقول شهيد”! بهذه الكلمات الرائعة والجميلة والإنسانية عبر صاحب مركب الصيد البحري حين علم بحادث الإخوة الثلاثة..بذلك ينطبق على أصحاب المركب “سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا” .
ندعو الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه و يلهم أهلهم وذويهم جميل الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم صدق الله العظيم.
وفي الختام نرجو من الجهات المعنية في السلطة الوطنية الفلسطينية متابعة هذا الحادث المؤسف مع الجهات الرسمية في جمهورية مصر العربية
وفي نفس الوقت اعتبار الأخوين محمود زعزوع وحسن زعزوع شهداء لقمة العيش ومعالجة ياسر زعزوع الذي أصيب في الحادث المؤسف
وتعويض صاحب المركب المواطن عبدالله يونس الذي عبر عن صورة المواطن الفلسطيني
في سلوك والمواقف الإنسانية
المجد لشعبنا الفلسطيني العظيم
{ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْر تَجِدُوهُ عِنْد اللَّه } صدق الله العظيم
بقلم عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com