فلسطين تتجدد.. القدس اليوم تقيم حفلها السنوي الذي اعتادته منذ واحد وأربعين عاماً.
1979 كان التاريخ الحلم الذي حققه الإمام الخميني بعد انتصار ثورته على الشاه في حدث هز العالم وغيَر مجرى التاريخ الحديث..
لم يكن ذاك الإمام ليشعر بسعادة الإنتصار لولا أن وَضَعَهُ على طريق القدس فكان يومها في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في كل عام.
منذ ذلك التاريخ والإمام ينظر وينتظر.. ينظر إلى أفق تحرير مدينة الله.. يرونه بعيدا ونراه قريبا.. وينتظر الأجداث التي تزرع على درب القدس التي لا يملك أحد من الخلق حق التصرف بها.
هي ملك الله وحده لا شريك له.
إلا أن الإمام قرر هذا العام أن يقيم احتفالا مميزا.. فهذا سليماني قد أشرق شهيدا جنرالاً، وأبو مهدي شهيداً مهندساً والحاج فلسطين شهيداً قائداً عمادا، وذو الفقار شهيداً مصطفى الأخيار، وقبلهم أحمد ياسين والرنتيسي وسناء، وسعيد العاص ووديع حداد وحسين البنا، وشهداء قافلة ممتدة من البحر إلى النهر.
إذاً.. وجب أن نقيم الإحتفال، هو قال، لنبقي القدس بحجم قداسة الإيمان الإبراهيمي الذي أسس مساجد ومحاريب على التقوى صلى فيها قسيسون ورهبان لا يستكبرون قد “فاضت أعينهم من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين”.. والشهداء!
سلام على القدس والإمام.. إنه حفل السماء
والسلام عليهم يوم ولدوا ويوم ماتوا ويوم يبعثون أحياء