صناعة استطلاعات الرأي في الدول المخترقة مثل تونس، لا تقدم صورة للواقع، بل توجه الرأي العام نحو “قناعة” يريدها “المسؤول الكبير” …
هذه قراءة أولية لما يسوق له الزرڨوني بنتائجه الأخيرة المدفوعة الثمن :
1/المسؤول الكبير حزم أمره واختار عبد اللطيف المكي لقيادة المرحلة القادمة داخل النهضة وما جاورها.
2/نهاية الغنوشي والبدء بتصفية تركته و اعطاء دفع جديد لتحالف مستحدث سينفذ ترتيبات المرحلة القادمة اقليميا.
3/البدء بالعمل على تحالف الشعبويات ذات التوجه المعادي لقوى الإقليم وذلك بإيجاد توليفة بين عملاء الامارات وقطر وتركيا ومقاولي السياسة لتحضير الساحة الوطنية لما هو قادم.
ولفهم الانقلاب المفاجيء الذي بشر به الزرڨوني (باعتباره مجرد وسيط مكلف بمقاولة اتصالية) علينا ان نقرأ التغير الجذري لما يحصل حول تونس (انسوا اكذوبة الاستقلال وبعد الحراك السياسي الداخلي عن استراتيجيات الدول الكبرى … تونس لم تعد دولة، بل مجرد ساحة) والذي يتمثل في :
1/مصر تفتتح قاعدة بحرية ضخمة على تخوم ليبيا وقبالة تركيا تحضيرا لتوازن الرعب في شرق المتوسط وحروبه القادمة.
2/تشظي الحالة الليبية والتوجه نحو التقسيم الواقعي للبلاد.
3/تطويق الجزائر ومحاولة جر تونس الى موقف معادي للجارة الغربية وفك اي نوع من انواع التحالف او الانخراط المشترك في محور محلي.
4/تحويل تونس الى ساحة لوجستية ثلاثية الفعل : توجيه التقسيم في الغرب الليبي، مراقبة الوضع الجزائري استخباراتيا والتأثير اعلاميا واستيعاب الهجرة الافريقية. انظروا الشخصيات التي يسوق لها استطلاع الزرڨوني وستفهمون الأدوار ومن ثمة … المهام التي ستنفذ.
يكفي أوهاما ومعارك ضد الأشباح …