في بيروت دماء سالت، فتنة أخرى حاول تحالف أعراب الخليج والصهاينة والعملاء ايقاضها، بلد يراد شطبه من الخريطة لأنه صمد وقاوم.
منذ سنة، حين حصل انفجار مرفإ بيروت وانهالت بكائيات البعض، لم ارد على هذا السيل الانسانوي الجارف لان تجربة الماضي في قراءة الحالة اللبنانية علمتني الصبر وارجاء الرد حتى ينجلي الغبار.
تبين بالكاشف اليوم ان تفجير الميناء كان مجرد مقدمة لارباك الوضع الداخلي واشعال فتيل الاقتتال الاهلي. بعد انهيار مؤامرة 14 فيفري 2005 التي اغتيل فيها رفيق الحريري والتي اتهم بارتكاب جرمها حزب الله وكان المرجو منها اطلاق العنان للإقتتال السني – الشيعي، يحاول ارباب الفتن طعن الم ق ا و م ة في ظهرها برصاصات قناصة حزب الاجرام “القوات اللبنانية” حليفة الص ه ا ي ن ة وصنيعتهم.
كما سقط المشروع الأول وكان السنة اول من دفع ثمنه بانهيار قياداتهم وانحسار دورهم سياسيا واقتصاديا وانكفائهم في الهامش، فان هذه الفتنة ستنتهي قريبا لاسباب عدة اهمها ديموغرافي وهو فقدان المارونية السياسية لاي وزن في البلاد وانتهاء دور الفاشية العنصرية التي مثلها تيار القوات اللبنانية.
ستصرف مشيخات الخليج أموالا طائلة وتودعها في خزائن معراب حيث يقيم سمير جعجع وسيكون مآلها هزيمة أعرابية اخرى قبل الانهيار.
اما الرد عن جريمة الطيونة في بيروت فسيكون في مأرب اليمنية وسيدخلها انصار الله في القريب معلنين نهاية العصر الأعرابي.
لم يفهم جهلة الخليج ان الساحات مشبكة ومشتبكة وان عصرهم أفل وحان زمن آخر تحكمه قوانين لا ترتقي عقولهم المتكلسة بفعل الانحناء للامريكان الى مستوى فهمها … هذا زمن الإبداع.